كشفت تقارير جديدة عن حصول المتمردين الحوثيين في اليمن على مكونات خلايا وقود هيدروجينية، ما يمنحهم قفزة تقنية هائلة في مجال الطائرات المسيرة. فقد تمكن باحثون من العثور على أدلة تثبت حصول الحوثيين على تكنولوجيا تجعل طائراتهم المسيرة أكثر صعوبة في الكشف، وقادرة على الطيران لمسافات أبعد بكثير.
ووفقًا لتقرير بحث التسليح في النزاعات، فقد عثر على مكونات نظام خلايا وقود هيدروجينية في قارب صغير قبالة سواحل اليمن، إلى جانب أسلحة أخرى معروفة باستخدامها من قبل مقاتلي الحوثيين. وتنتج خلايا الوقود الهيدروجينية الكهرباء من خلال تفاعل الأكسجين في الهواء والهيدروجين المضغوط عبر سلسلة من الصفائح المعدنية المشحونة. وتُطلق هذه العملية بخار الماء فقط، مع الحد الأدنى من الحرارة أو الضوضاء، مما يجعلها صعبة الكشف.
وتتمتع طائرات الحوثيين المسيرة التي تعمل بالطرق التقليدية، كمحركات الاحتراق الداخلي أو بطاريات الليثيوم، بمدى يصل إلى 750 ميلًا تقريبًا. لكن خلايا الوقود الهيدروجينية ستمكّنها من الطيران لمسافة تصل إلى ثلاثة أضعاف هذه المسافة، بالإضافة إلى جعلها أكثر صعوبة في الكشف بواسطة أجهزة الاستشعار الصوتية والأشعة تحت الحمراء.
وأوضح تقرير بحث التسليح في النزاعات أن مكونات خلايا الوقود الهيدروجينية التي تم العثور عليها مصنوعة من قبل شركات صينية، وأن أسطوانات الهيدروجين المضغوط كانت تحمل تسميات خاطئة كاسطوانات أكسجين. ويشير هذا الاكتشاف إلى إمكانية حصول الحوثيين على مكونات الأسلحة من أسواق تجارية، ما يعزز من قدرتهم على الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد فقط على داعميهم في المنطقة.
يُذكر أن هذا التطور التكنولوجي يثير قلقًا كبيرًا، خاصةً مع قدرة الطائرات المسيرة الجديدة على الوصول إلى أهداف أبعد، والقيام بمهام استطلاعية أطول مدة. ويمثل هذا التطور تحديًا جديدًا للجهود الدولية المبذولة لوقف الصراع في اليمن.
المصدر: nytimes