أثار مقطع فيديو يظهر أعمال تكسير في محيط هرم خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة جدلاً واسعاً في مصر، حيث وثق المقطع الذي انتشر يوم الأحد الماضي عمليات تكسير لأحجار بالقرب من الهرم الأكبر.
وأصدرت وزارة السياحة والآثار بياناً أوضحت فيه أن الأعمال تتعلق بإزالة مواد بناء غير أثرية لتغطية شبكة كهربائية، مؤكدة أن المشروع لا يؤثر على جسم الهرم. لكن ما أثار استغراب المتابعين تصريح الوزارة بأن هرم خوفو غير مسجل في سجلات المجلس الأعلى للآثار.
وقد تقدم أحد المواطنين المصريين ببلاغ رسمي احتجاجاً على تكسير الحجر التاريخي بحجة مد كابل كهربائي دون إشراف من خبراء الآثار، فيما عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، معتبرين أن هذه الأعمال تمثل تهديداً للتراث التاريخي المصري.
وفي المقابل، رأى البعض أن الأمر لا يعدو كونه إشاعة، موضحين أن العمل يقتصر على تغيير شبكة الإنارة القديمة المغطاة بطبقة غير أثرية. إلا أن المخاوف تصاعدت بسبب عدم وجود مشرفين أو مرممين مختصين أثناء تنفيذ الأعمال.
يذكر أن الأهرامات المصرية، التي يتجاوز عمرها 4500 عام، تعد من أهم المعالم السياحية في العالم وإحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تضم هضبة الجيزة الأهرامات الثلاثة الشهيرة: خوفو وخفرع ومنقرع.