أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين وحرصه على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد السعودي للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، في العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الاثنين، حيث تناول اللقاء عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وفي خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أعلن الأمير محمد بن سلمان عن توجيهه لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بضخ استثمارات في مصر بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى، مما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويدعم الاقتصاد المصري.
وأشاد ولي العهد السعودي بالدور المهم الذي تلعبه العمالة المصرية في النهضة الحالية التي تشهدها المملكة، متوقعًا زيادة أعدادها في الفترة المقبلة.
كما أكد على أهمية تسوية النزاعات التجارية المتبقية الخاصة بالمستثمرين السعوديين في مصر، بما يشجع على المزيد من الاستثمارات السعودية.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد ولي العهد السعودي على توافق الرؤى بين البلدين في مختلف الملفات، مشيدًا بالجهود المصرية للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، ومؤكدًا على أهمية دور كل من مصر والسعودية في خدمة القضايا العربية.
وفي ختام اللقاء، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لعقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين الجانبين خلال شهر أكتوبر المقبل، مما يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون وتنسيق المواقف في مختلف المجالات.