صرح الشيخ أحمد العيسي، مالك شركة طيران بلقيس، حول أزمة تعليق رحلات الشركة، متهماً وزير النقل اليمني بقيادة “عصابة” داخل الوزارة، ومشيراً إلى تضارب مصالح خطير في قطاع الطيران المدني اليمني.
وفي حديثه عن أسباب سحب ترخيص شركته، أكد العيسي أن الشركة ملتزمة بكافة اللوائح والقوانين الخاصة بالطيران المدني.
وأضاف أن المشكلة الحقيقية تكمن في اشتراط الوزارة شراء طائرة جديدة، مؤكداً أن الشركة بدأت بالفعل في إجراءات الشراء وطلبت من الهيئة إرسال مفتشين لمعاينة الطائرة، إلا أن طلبهم قوبل بالتجاهل.
واتهم العيسي محمد مقبل، المسؤول عن السلامة في وزارة النقل، بالعمل لصالح شركة طيران منافسة، قائلاً: “هذا ما يحق له قانونا أنه يشتغل في هيئة تفتيش طيران وهو موظف كابتن إلى يومنا هذا مع شركة اليمنية، شركة منافسة”.
وأشار العيسي إلى وجود توجيهات صريحة من رئيس الوزراء والرئيس بالسماح للشركة بتسيير رحلاتها، متسائلاً: “هل وزارة النقل منعزلة عن رئيس الوزراء وعن الرئاسة وتعمل بشكل منفرد؟”.
وأضاف موجهاً حديثه لوزير النقل: “هذا لا هو معترف لا برئيس جمهورية ولا معترف بدولة ولا معترف برئيس وزراء ولا معترف بنظم ولوائح”.
وفي ظل هذه الاتهامات الخطيرة، تتفاقم أزمة المسافرين العالقين في مطارات القاهرة وجدة وعدن، مع استمرار تعليق رحلات الشركة.
وتثير هذه الأزمة تساؤلات جدية حول شفافية ونزاهة إدارة قطاع الطيران المدني في اليمن، وتأثير الصراعات الداخلية على مصالح المواطنين والمسافرين.