تجري الولايات المتحدة مناقشات مع حلفائها في الخليج بشأن عمل عسكري محتمل ضد الحوثيين في اليمن، في محاولة لوقف هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
أبلغ المسؤولون بلومبرج أن هذه المناقشات لا تزال في مرحلة أولية، وتظهر أن الولايات المتحدة تأخذ مسألة الهجمات على الشحن على محمل الجد، على الرغم من أن الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يزالون يفضلون الدبلوماسية في هذه المرحلة.
ولم يذكر المسؤولون من هم الحلفاء الخليجيون الذين يناقشون الولايات المتحدة حول هذه القضية.
وتأتي هذه التقارير في أعقاب تصريحات أصدرها نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر، الذي قال إن الولايات المتحدة “لم تستبعد إمكانية القيام بعمل عسكري” ضد الحوثيين.
أبلغ المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ بلومبرج أنه موجود في المنطقة “لمواصلة الدبلوماسية الأمريكية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الملاحة البحرية” والأمن في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت رويترز يوم الأربعاء عن مصدرين مطلعين على التفكير السعودي قولهم إن الرياض طلبت من الولايات المتحدة ضبط النفس في الرد على هجمات جماعة الحوثي باليمن على سفن في البحر الأحمر.
ومع استمرار هجمات الحوثيين البحرية على سفن الشحن -المرتبطة بإسرائيل- والبحرية الأمريكية يجري الضغط في غرفتي الكونجرس وفي البيت الأبيض على إدارة بايدن لإعادة الحوثيين لقوائم الإرهاب وتنفيذ ضربات جوية تستهدف قدرات الجماعة، لكن إدارة بايدن تعارض ذلك وتعتبره خطأً.
وتجنبت الولايات المتحدة اتهام الحوثيين بشكل مباشر بالضلوع في هجمات على السفن البحرية الأمريكية، وقالت في عدة حوادث إن الهجمات “ربما لم تكن تقصد استهداف السفن العسكرية الأمريكية”.
وأحجمت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية في مؤتمر صحافي يوم الاثنين، عن استخدام كلمات قد توحي بأي رد أمريكي وشيك ضد الحوثيين. وردا على سؤال بخصوص ما إن كانت الولايات المتحدة قد ترد قالت سينغ “إذا قررنا التحرك ضد الحوثيين فسوف يكون ذلك بالطبع في وقت ومكان من اختيارنا”.
والحوثيون ضمن عدة جماعات في “محور المقاومة” التابع لإيران والذي يهاجم أهدافا إسرائيلية وأمريكية منذ بدء حرب السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة، بعد هجوم هو الأول منذ عقود نفذته المقاومة الفلسطينية على المستوطنات في غلاف غزة.
وزاد دورهم من مخاطر اتساع نطاق الصراع على المستوى الإقليمي، إذ يهدد ممرات بحرية يمر عبرها جزء كبير من تجارة النفط العالمية، ويثير قلق الدول المطلة على البحر الأحمر مع تحليق الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية باتجاه إسرائيل.