لقي الشيخ عبدالله الباني، إمام وخطيب مصلى العيد بمديرية بيحان في محافظة شبوة، مصرعه اليوم على يد مسلحين ينتمون إلى المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً، حسبما أفادت المصادر.
وذكر مصدر محلي في مديرية بيحان أن قوات “دفاع شبوة” و”العمالقة” التابعة للمجلس الانتقالي حاولت اعتقال الباني ومنعه من إلقاء خطبة العيد، لكن المصلين تصدوا لهم. وبعد أن ألقى الخطبة، استقل الباني سيارة مع نجله وشقيقه للعودة إلى منزله، تعرضوا لإطلاق نار مباشر من دوريات تابعة لـ”العمالقة” و”دفاع شبوة” مما أسفر عن مقتل الشيخ فورًا وإصابة نجله وشقيقه.
وأوضح المصدر أن الباني تطرق في خطبته إلى ضرورة توحيد الصف ضد الحوثي وعدم الاستعراض العسكري ضد بعضهم البعض، في إشارة إلى محاولة اعتقاله ومنعه من إلقاء الخطبة.
ويشغل الباني منصب مدير مكتب الصحة بمديرية بيحان وإدارة مستشفى الدفعية، وهو إحدى أبرز الشخصيات الدعوية بالمديرية.
وكشفت مصادر محلية عن هوية المسؤول المتسبب في جريمة قتل الشيخ عبدالله بن عبدالله الباني على يد مسلحي دفاع شبوة والعمالقة.
وبحسب المصادر، أصدر مدير أوقاف محافظة شبوة قرارًا بتغيير خطيب مصلى العيد، مخالفًا بذلك تعميم وزير الأوقاف الذي ينص على عدم تغيير الأئمة والخطباء والمؤذنين وعدم توريطهم في صراعات الحزبية والخلافات.
وأشارت المصادر إلى أن قرار مدير مكتب الأوقاف في شبوة يتعارض مع توجيهات وزير الأوقاف والإرشاد، مما يدل على أن مدير مكتب الأوقاف يتعاون مع الجهة المنفذة في التصعيد والتصفية.
أثارت جريمة قتل الشيخ الجليل عبدالله الباني، مدير صحة ومستشفى بيحان، استياء عامًا بسبب الجريمة التي ارتكبتها قوة من ميليشيا دفاع شبوة والعمالقة على بوابة مصلى العيد بمدينة بيحان.
تأتي وفاة الشيخ الباني في ظل تدهور الوضع الأمني والاستقرار في المنطقة، حيث يتعرض المسؤولون والشخصيات الدينية والاجتماعية للاستهداف المتكرر من قبل مجموعات مسلحة. ويعيش سكان المديرية حالة من الغضب والحزن بسبب الحوادث المتكررة والتي تؤثر سلبًا على الحياة المدنية والأمن في المنطقة.