كشفت مصادر مطلعة في وزارة الدفاع، التابعة لحكومة الانقلابيين في صنعاء عن سبب اعتقال اللواء الدكتور قائد العنسي من قبل جماعة الحوثي.
وقالت المصادر إن اللواء العنسي اعتقل بعد رفضه ترقية 13000 الف من جماعة الحوثي، بعضهم أطفال لم يبلغوا الخامسة عشر.
وأكدت أن اللواء العنسي رفض هذه المطالب موضحا ان القانون لا يسمح بهكذا اجراء ويتطلب قرار برلماني الى جانب القرار السياسي.
وبينت أنه طالب اكثر من مرة بإقالته وتعيين بديلا عنه لتمرير هذه القرارت التي وصفها بالكوارث.
ومنذ سيطرتها على السلطة تعمل جماعة الحوثي على حوثنة مؤسسات الدولة المدنية وإحلال عناصرها بديل عن ضباط القوات المسلحة.
وكانت قبائل آنس عقدت اليوم السبت اجتماعا قبليا موسع لتدارس الموقف ازاء تعنت جماعة الحوثي ورفضها الاستجابة لمطالب القبائل المتمثل في سرعة اطلاق اللواء الدكتور قائد العنسي مدير شؤون الضباط بوزارة الدفاع.
وفي اللقاء الذي تصدره كبار المشائخ والاعيان والقادة حضر ضيف الله رسام احد قادة الحوثي طالبا مهلة للتشاور وهو الامر الذي رفضته القبائل بشكل نهائي.
وأعلن الاجتماع رفضه بشكل مطلق التفاوض مع جماعة الحوثي حتى اطلاق سراح اللواء العنسي وكافة المعتقلين ورد الاعتبار للقبيلة وابنائها الامر الذي جعل القيادي الحوثي يغادر القاعة دون ان يحصل على شيء.
وعبرت قبائل آنس عن اسفها البالغ لعدم الاستجابة لما فيه إعلاء لصوت العقل والحكمة الذي طالبت به القبائل في البيان الصادر عنها يوم الخميس الموافق غرة شهر محرم 1439ه والمتمثل بالانصياع للحق والدستور والقانون والنكوص عن الباطل والرجوع عن الظلم وامتهان كرامة الانسان.
وقررت القبائل الدعوة للاحتشاد في قاع الحقل بأرض القبيلة لتدارس ماتعرض له ولايزال ابناء القبيلة من تعسف وتجاهل لتضحيات آنس وايصال صوت القبائل لمن لم يسمعه بعد و اتخاذ موقف حاسم ضد التصرفات الرعناء لجماعة الحوثي.
*اليمن السعيد