قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، ان تعليقات قيادات ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على بيان مجلس الأمن الصادر، الأربعاء، تأكيد جديد على تبنيها نهج التصعيد السياسي والعسكري.
وأشار الإرياني في بيان، مساء الخميس، إلى أن تلك التصريحات تؤكد استمرار ميليشيا الحوثي في تحدي إرادة وإجماع المجتمع الدولي على ضرورة التهدئة ووقف إطلاق النار بمختلف الجبهات، وإحلال السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث.
ووصف الإرياني، إصرار ميليشيا الحوثي على تبني نهج التصعيد ورفض دعوات التهدئة وتقويض الجهود الدولية لوقف الحرب واحلال السلام في اليمن، بأنها “تنفيذ حرفي لاملاءات النظام الإيراني الذي يتحكم في قرارها السياسي والعسكري، ويستخدمها كأداة لتنفيذ اطماعه التوسعية وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
وحث الوزير اليمني، المجتمع الدولي على إتخاذ مواقف حازمة لوقف تدخلات نظام طهران السافرة في الشأن اليمني، ودعمه ميليشيا الحوثي بالمال والسلاح والخبراء والتكنولوجيا العسكرية.. متهما نظام طهران بـ “تقويض جهود التهدئة وتصعيد وتيرة الحرب التي يدفع ثمنها ملايين اليمنيين جراء استمرار نزيف الدم وتفاقم الأوضاع الإنسانية”.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأميركي بممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي.
كما طالب بالعمل على إدراج ميليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وتجميد أصولها، وفرض العقوبات على قياداتها، وملاحقة المتواجدين منهم خارج اليمن وتقديمهم للمحاكمة، إنصافا للملايين من ضحاياها، وفق تعبيره.
وهاجمت قيادات ميليشيا الحوثي، بيان مجلس الامن الذي دان، هجمات الميليشيا تجاه السعودية، وطالبها بالوقف الفوري للتصعيد في مأرب، وأكد أن أفعال الانقلابيين تهديد للملاحة في البحر الأحمر، وندد أيضاً بتجنيدهم الحوثيين للأطفال في الصراع القائم.
ووصف الناطق الرسمي باسم الحوثيين، بيان مجلس الأمن بـ “الانحياز الفج والاعمى”، بحسب تعبيره.