أكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب اليوم الأحد أن المنظمات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية لم تستجب لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها منذ مطلع سبتمبر الماضي لإنقاذ سكان العبدية جنوبي المحافظة.
وقالت إدارة المخيمات في تقرير أطلقته في مؤتمر صحفي أن تلك المنظمات لم تقم بواجبها الإنساني تجاه أبناء مديرية العبدية المحاصرين والنازحين الجدد من مديريات جنوب مأرب ما أدی إلی تفاقم الوضع الإنساني الذي ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.
وأضافت أن “نسبة الفجوة في الاحتياجات في قطاع المأوی بلغت 96 بالمائة بينما بلغت الفجوة في مجال المياه والإصحاح البيئي 92 بالمائة وبلغت في مجال الأمن الغذائي والمواد غير الغذائية 75 بالمائة”.
واعتبرت الوحدة التنفيذية، هذا التجاهل دليل تواطؤ المنظمات الأممية وتساهلها مع المليشيا الحوثية وتقصير متعمد في واجبها الإنساني، خاصة مع ارتباط بعضها بإدارة مركزية في صنعاء تخضع لتوجيهات قيادات المليشيا الحوثية.
وكشف التقرير عن توثيق نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة من مديريات جنوب محافظة مأرب منذ مطلع سبتمبر الماضي، بسبب تردي الأوضاع الأمنية وتعرض القری والمساكن لقصف مليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية ومختلف الأسلحة الثقيلة واستمرار الأعمال العدائية والانتهاكات والتعسفات التي طالت المدنيين وممتلكاتهم.
ونوه بأن هذا الرقم أولي ومازالت فرق الرصد تعمل في الميدان لحصر البقية في ظل النزوح المستمر في مختلف المديريات جراء استمرار تصعيد مليشيا الحوثي جنوب محافظة مأرب.
وقال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين سيف مثنی أن المنظمات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية تنفق أغلب التمويلات التي تتحصل عليها باسم النازحين في اليمن في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية ولا يصل إلی النازحين في محافظة مأرب إلا الفتات.. مؤكدا أن مديرية العبدية تتعرض لكارثة إنسانية.