شارك وفد من مجلس النواب اليمني اليوم في أعمال الاجتماع البرلماني السابق لمؤتمر الأطراف الـ26 والذي ينظمه البرلمان الإيطالي والاتحاد البرلماني الدولي والمنعقد حضورياً خلال يومي 8 – 9 أكتوبر الجاري في العاصمة الإيطالية روما.
وترأس الوفد نائب رئيس مجلس النواب المهندس محسن علي باصرة وعضوية النائبين المهندس محسن علي البحر وصخر الوجيه.. وفقا لما نشره حساب مجلس النواب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وناقش الاجتماع في جلسته الافتتاحية آليات تعزيز تبادل الحوارات على مستوى برلمانات الدول المشاركة حول المسائل البيئية لتحديد الأولويات والإجراءات المشتركة التي يجب اتخاذها لمواجهة حالة الطوارئ المناخية والتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة الـ26 لتغير المناخ وزيادة الوعي بين البرلمانيين بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.
وفي كلمة الوفد المشارك التي ألقاها نائب رئيس مجلس النواب المهندس محسن باصرة حول النهج المراعية للبيئة والتعافي من كوفيد-19 قال فيها: “جئتكم من بلد تتقاذفه الحرب والأوبئة وآثار جائحة كورونا التي يعاني منها الشعب اليمني، والتي تسببت في مضاعفتها الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، والتي خلفت العديد من الضحايا في مختلف المناطق اليمنية.
واكد أن مجلس النواب يعمل باستمرار على تقديم العون وتذليل الصعاب بما ساهم في قيام الحكومة بتجاوز التحديات وتشكيل اللجان الخاصة بتوزيع لقاح كوفيد-19 على مستوى المحافظات والمديريات، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن.
وأشار إلى التطور الخطير في ناقلة صافر النفطية في الحديدة التي تحمل 1.14 مليون برميل نفطي، وباتت مهددة بالغرق أو الانفجار، مما سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية وإنسانية.
وطالب نائب رئيس مجلس النواب باصرة المجتمع الدولي بردع المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً وتغيير أسلوب تعامله مع هذا الملف الذي تستغله المليشيا الحوثية للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي وعدم الاستجابة للتحذيرات الدولية من العواقب الوخيمة لمنع فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى الناقلة لإجراء المعالجات اللازمة متجاهلة الآثار الكارثية التي قد تنتج عن تسرب النفط أو انفجار الناقلة.
كما ألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمات من قبل رئيس مجلس النواب الإيطالي روبرتو فيكو ووزير التحول البيئي الإيطالي روبيرتو سينجولاني، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العمل المناخي ومديرة قسم الصحة العامة للبيئة والمحددات الاجتماعية ومنظمة الصحة العالمية، تطرقت في مجملها إلى أهمية التحضير لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 لتغير المناخ والنهج المراعية للبيئة للتعافي من كوفيد-19 والمواضيع المدرجة في جدول أعماله والتي تناقش سُبل تعزيز قدرة البرلمانات على الاستجابة والصمود في ظل ما ترتب من نتائج ناجمة عن فيروس كورونا وتعزيز التعاون بين البلدان لتجاوز التحديات المناخية ومضاعفة العمل البرلماني.