بقلم - محمد عبدالله القادري
الفعالية التي اقامتها جماعة الحوثي في ميدان السبعين بمناسبة يوم الانتكاسة 21 سبتمبر ، كان لها رسالة هامة أرادت الجماعة إيصالها ، ولكن تلك الرسالة فشلت بسبب أن الحشود الجماهيرية في فعاليته أقل بكثير من فعالية الرئيس السابق صالح التي اقامها في 24 اغسطس الماضي بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام .
كان هدف جماعة الحوثي هو إيصال رسالتان من هذه الفعالية .
#الرسالة_الأولى : داخلية إلى حليفه صالح وأنصاره يثبت له أنه أقوى منه جماهيرياً وشعبياً وعسكرياً ، وهذا يأتي رداً على فعالية صالح السابقة وقضاءً على ماحققته من انتصارات في اي مجالات كانت .
#الرسالة_الثانية : خارجية إلى المجتمع الدولي يقول لهم أنا أقوى من حليفي صالح ويجب أن تنظروا إليّ فقط وتتعاملوا معي لوحدي ، فأنا من امتلك عوامل البقاء الاقوى في الجانب الجماهيري والشعبي والعسكري وأنا من لديّ الاستطاعة في القضاء على حليفي وأنا من يجب ان تتعاملوا معي سياسياً لأكون شريكاً في المستقبل .
ولكن الحوثي فشل في ايصال الرسالتان بسبب ضعف حشود الفعالية ، وهذا ما يعني ان صالح انتصر عليه في فعاليته السابقة ولازال منتصراً عليه حتى اللحظة .
الأمر الآخر ان صالح حارب فعالية الحوثي بطريقة ذكية وسرية وخفية وعمم على انصاره عدم الحضور وتحريض الجماهير على ذلك بإسلوب غير مباشر ، وبالفعل نجح صالح في جعل فعالية الحوثي تظهر ضعيفة جداً امام فعاليته، وتفشل في إيصال رسائلها الهامة .