سلفيو الجامية في اليمن يدعمون إسرائيل: فتش عن الدرهم الإماراتي! (تقرير)

Editor19 مايو 2021
سلفيو الجامية في اليمن يدعمون إسرائيل: فتش عن الدرهم الإماراتي! (تقرير)

فيما كان العالم كله يهتز على أثر مشاهد المجنزرات الإسرائيلية وأسلحة الدمار الشامل للكيان الصهيوني الغاصب وهي تسحق كل مظاهر الحياة في القدس وغزة، كانت عدن اليمنية تهتز على وقع خطبة عيد الفطر التي ألقاها أحد شيوخ المال الإماراتي المدنس. وكيف لعدن أن لا تهتز والخطبة تتناول بالسوء أشرف ما أنجبته هذه الأمة المقهورة ( المرابطين في غزة خاصة وفلسطين عامة ) وتقول عن حركات المقاومة الإسلامية وعلى رأسها حركة حماس إنها حركات إرهابية ضالة ومضلة.

ولا غرابة أن يصدر مثل هذا الكلام الفج من معمم يدعى منير السعدي، فقد قال إمامه الشيخ السلفي الإنفصالي هاني بن بريك ما هو أفدح من هذا الخطاب الشاذ، ونادى صراحة إلى موالاة إسرائيل والتطبيع مع دولة صهيون، معتبراً المقاومين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس شذاذ آفاق وإرهابيون مودتهم حرام والدعاء لهم كفر بواح.

في التسجيل يصف المعمم السعدي حماس بأنهم معاول هدم وشذاذ آفاق! والله إن الجبال لتهتز من فداحة هذا الخطاب المعوج.. هو الإرتزاق في أقبح صورة، فكيف لمن قوي عظمه وتشرب حتى النخاع دنس الدرهم الإماراتي ألا يكون سفيها؟! بل الغرابة كلها أن تجد مرتزقاً لأبوظبي لا يزال متمسكاً ببقية من شرف أو مروء أو انتماء.. لهذا حينما قررت دويلة العار الارتماء في الحضن الصهيوني وجهت كل عبيدها في المنطقة أن سبحوا بحمد إسرائيل بكرة وعشيا، فظهر الدعي المتمرد بن بريك أمام الملأ وهو يعدد أفضال المغتصب القاتل ويحذر من خطر الضحية المسفوك دمه على مائدة حكام الذل والهوان.

وبالعودة إلى السعدي الذي بات ملعوناً في كل بيت في اليمن، فإنه يحمل ذات الفكر الذي أخرج كل من كان على شاكلته من الممسوخين، فكر السلفية الجامية التي تقوم على بذرة نتنة وفكرة خبيثة واحدة (السمع والطاعة لولي الأمر وإن زنا وإن كفر) وأمثاله في بلادنا كثيرون ففي عدن يبرز هاني بن بريك وفي تعز يبرز عادل فارع (أبو العباس) وجميع هؤلاء مجندون ضمن عساكر (قفا الشيخ طحنون)، وفي معبر يبرز اسم محمد الإمام الريمي، وعلى مستوى الخارج نجد العديد من الأسماء البارزة لكن أكثرهم شهرة هو المجنس إماراتياً وسيم يوسف.

وحتى لا يكون الخطاب عاماً ولإعطاء كل ذي حق حقه، يتوجب الإشارة بأن سلفيي الجامية تحديداً هم الفصيل الوحيد من بين جميع أطياف السلفية خصوصاً والمذاهب الدينية السياسية عموماً الذي يتجرأ على اللمز في القضية الفلسطينية وطعنها في الخاصرة، فجماعات التبيلغ أو حتى مشائخ الصوفية يدعون للقدس وفلسطين خلال خطبهم  ومحاضراتهم.

ختاماً: يبدو جلياً من خلال تتبع مآلات المشهد السلفي عموماً وفي اليمن على وجه الخصوص، وفي ضوء توغل قوى إقليمية في البلاد ومنازعة الحكومة الشرعية حق السيادة المطلقة أنه أتيح لهذا الفصيل التمدد على المدى القريب من قبل الأطراف الإقليمية، وقبل أن تحتل بلداً وتسخر كل خيراتها لك وتسرق كل ثرواتها إبحث عن شيئين اثنين: فصيل محلي يقاتل عنك، وشيخ ديني يبيح جرائمك ويحرم كل من يرفع السلاح في وجهك.

ولهذا تجد أمثال هؤلاء المعممين وقد زرعتهم الإمارات كسرطان خبيث في كل قطر عربي، وكي أتأكد من هذه الحقيقة قمت بعملية بحث سريعة على الإنترنت فصدمني ما وجدت: صفحات سلفية من كل بلد عربي تعيد نشر خطبة السعدي، من الكويت وسوريا إلى ليبيا ومصر والجزائر، في تناغم عجيب ومخيف في آن معاً، الأمر الذي أكد لي حقيقة واحدة.. ملة الارتزاق واحدة.

ونورد هنا بعض التغريدات والمنشورات التي تناولت موضوع السلفية الجامية وخطرها على قضايا الأمة:

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق