كشف المستور في انقلاب عدن ومساعي طارق في الساحل.. أصداء واسعة لتصريحات وزير الداخلية السابق أحمد الميسري (رصد)

Editor1 أبريل 2021
كشف المستور في انقلاب عدن ومساعي طارق في الساحل.. أصداء واسعة لتصريحات وزير الداخلية السابق أحمد الميسري (رصد)

معتزاً بيمنيته الضاربة في أعماق التاريخ ومتشحاً بقضيته العادلة التي يحمل همها مع 30 مليون يمني يتوزعون على أطلال المدن المدمرة التي أرهقتها مدفعية الحرب، وفي السهول والقرى النائية وحتى مواطن التغريب والمهجر، ظهر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق، اللواء أحمد الميسري على شاشة قناة الجزيرة القطرية، في لقاء حواري هام، كشف فيه عن رأيه حول جملة من الأحداث الجسيمة التي شهدها اليمن واليمنيون خلال السنوات الماضية، وعلى وجه التحديد خلال مسيرة توليه قيادة وزارة الداخلية، قبل أن يتم الإطاحة به وبها في انقلاب عدن أغسطس 2019 بتمرد مسلح نفذه المجلس الإنتقالي الجنوبي وبتمويل وإسناد من قيادة دولة الإمارات.

اللقاء حظي باهتمام شعبي كبير نظراً للشعبية الكبيرة التي يحظى بها الميسري في الشارع اليمني، وخاصة معسكر الشرعية، كونه يعد أحد أبرز القيادات القوية أو ما يسمى بـ “جناح الصقور” في الشرعية، والذي كان له تواجد كبير في الحكومة قبل أن يتم الإطاحة به ورفاقه من الحكومة بعد إعلان حكومة الشراكة مع الانتقالي في ديسمبر من العام المنصرم.

وأدلى الميسري بتصريحات “نارية” وكشف معلومات خطيرة خلال الحوار الذي استمر زهاء ساعة وتابعه “عدن نيوز”، كما شن هجوماً كبيراً على عدد من القيادات السياسية والعسكرية التي يرى أنها ساهمت في تقويض المشهد اليمني وتأزيم الواقع وتعميق المعاناة الإنسانية.

ويتسم الميسري بتصريحاته السياسية الرنانة والتي يكون لها أثر وصدى في منصات التواصل الاجتماعي، كتصريحه الشهير عقب انقلاب عدن ومغادرته إلى الرياض: “الإمارات تذبحنا من الوريد إلى الوريد”.

ويرصد “عدن نيوز” أبرز ما دار في اللقاء، كما يستطلع ردود الأفعال التي صدرت عن أبرز الشخصيات السياسية فيما يخص المقابلة.

لماذا سارعت الإمارات لتنفيذ انقلاب في عدن؟

في بداية اللقاء تطرق اللواء الميسري إلى التطورات التي شهدتها الساحة العدنية بعد وصوله إلى عدن وزيراً للداخلية في أواخر ديسمبر 2017م، قبل شهر من أول محاولة انقلاب وتمرد عسكري يقوده الانتقالي في عدن (يناير 2018م). وأوضح الميسري بأن زيارته الشهيرة لأبوظبي مع بداية عمله سادها توتر كبير بعد أن حاول ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد استمالته إلى الجناح الإماراتي ورفض ذلك العرض.

وأوضح بأنه اضطر في يوليو 2019م إلى إجراء محادثات محورية مع قائد قوات التحالف في اليمن آنذاك، الفريق الأمير فهد بن تركي، والذي أعطاه وعداً قاطعاً بتصحيح الوضع المختل في عدن وإرسال دعم مالي ولوجستي كبير لوزارة الداخلية من أجل مواجهة التمدد الإماراتي في العاصمة المؤقتة. موضحاً أن نتائج الزيارة للرياض أجبرت أبوظبي على إعطاء الضوء الأخضر لمليشياتها في عدن لتنفيذ انقلاب عسكري بعد أقل من شهر على عودة الميسري إلى عدن، وأفضى الانقلاب إلى خروج الشرعية من عدن ومن ثم توقيع اتفاق الرياض.

معين عبد الملك رجل ضعيف “ومسكين”

كما شن الميسري هجوماً حاداً على رئيس الوزراء الحالي معين عبدالملك واصفاً إياه بالرجل المسكين والضعيف، وبأنه ذو شخصية مهزوزة ولا يصلح أبداً أن يكون قائداً للحكومة اليمنية في هذا الظرف الصعب الذي يتطلب تواجد سياسيين أقوياء يقدمون مصالح بلدهم على أي اعتبارات أخرى.

وحول بقاء معين في منصبه قال الميسري إن الوضع المختل للشرعية وضعفها يعني بالضرورة بقاء شخصية كعبدالملك في منصبه، لأنه من طينة السياسيين الذين لا يرفضون أي طلب لأي طرف خارجي في اليمن وخاصة الإمارات، حتى لو كان ذلك يضر بسيادة البلد ويهدد اقتصاده وأمنه القومي.

 

“ليس من حق الزبيدي أو أبوه التطبيع مع إسرائيل”

قد يكون هذا التصريح الأشهر والأكثر انتشاراً على منصات التواصل خلال الساعات الماضية، حيث تحدث الميسري عن مساعي الإمارات وقيادة الإنتقالي ممثلاً برئيسه عيدروس الزبيدي إقامة علاقات طبيعية مع الكيان الإسرائيلي.

وقد أشار الميسري إلى هذه المساعي مؤكداً أن اليمنيين لن يسمحوا بتمرير هذه الاتفاقات التي وصفها بـ  “المخزية”.

وقال في ختام تصريحه: عيدروس قال بأنه لو تمكن من إقامة دولة فسيطبع مع إسرائيل.. مش من حقه ولا من حق أبوه ولا من خلفوه أن يطبع مع هذا الكيان الغاصب وأن يفرط في القدس. إذا أراد كشخص أن يرتمي في أحضان اليهود فليذهب إلى الجحيم أما القدس فستبقى قضية دينية ومحورية بالنسبة للشعب اليمني الذي لم ولن يساوم عليها أبد الدهر.

 

وتناول الميسري أيضاً قوات طارق صالح في الساحل الغربي بعد إعلان الأخير إنشاء مكتب سياسي لقواته. وانتقد الميسري هذه الخطوة بشدة مؤكداً بأنها تأتي في سياق استكمال مخطط إنهاك الشرعية وتفريخ كيانات موازية تحاول أن تقدم نفسها كبديل للسلطة والدولة.

 

أصداء واسعة على اللقاء

وحظي اللقاء باهتمام محلي واسع، حيث كتب وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان: أحمد الميسري الجسور.. كنت ويمنياً بلا حدود، ولذلك نحبك أيضاً بلا حدود. اليمن الكبير يحييك.

من جهته يرى الصحفي فتحي بن لزرق أن الميسري عنوان للحرية والسيادة والكرامة اليمنية.

وأضاف: لايحب اليمنيون الميسري لذاته. ابدا والله قلناها كثيرا وسنقولها كل يوم. هذا الرجل ينطق نيابة عن 30 مليون يمني الا قليل من المرتزقة . رجل احبته اليمن واحبها ولو انه تخلى يوما ما عن مبادئه وقيمه لتركته الناس. كان قويا بمنصبه وهاهو اليوم اقوى .. هي القيم والمبادئ والوطنية .. أشياء لاتشترى ..

 

وبعث محافظ المحويت الدكتور صالح سميع برقية للميسري قال فيها: ‏إلى الأخ العزيز : أحمد الميسري : كنت هذه الليلة نجما ساطعا في سماء الوطنية اليمانية على قناة الجزيرة ، فلك التحية يا ابن الأكارم

ويرى الناشط السياسي محمد المحيميد أن الشرعية تفتقد لقادة يلهبون حماس مقاتليهم وأنصارهم، وأن الميسري أفضل من يقوم بذلك.

وجاء في منشوره: قلت لأصدقاء كثر نفتقد في هذه الفترة  للقيادات التي تدغدغ العواطف وتشعل الحماس،

الميسري يجيد هذا الدور بشكل عظيم

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق