ناقشت الحكومة اليمنية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، الأعمال الإغاثية والإنسانية للمنظمة ودورها في تسهيل تبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة وجماعة الحوثي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة، معين عبد الملك، مع رئيسة بعثة اللجنة لدى اليمن، كاترينا ريتز، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، وفق وكالة “سبأ” للأنباء (رسمية).
وفي 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت في الأردن مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول تبادل الأسرى والمحتجزين، برعاية أممية، بعد إطلاق سراح 1065 أسيرا ومعتقلا، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال معين، خلال اللقاء: “الحكومة ستكون عونا وسندا للبعثة في أداء مهامها وتسهيل أعمالها وأنشطتها في مختلف المناطق اليمنية دون استثناء”.
وشدد على ضرورة التنسيق وفق الأولويات والاحتياجات الملحة والواردة في مشروع البرنامج العام للحكومة، ونتائج اللقاء الافتراضي الذي عقده رئيس الوزراء مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخرًا.
وأعرب معين عن تعازيه للجنة الدولية في مقتل 3 من موظفيها في هجوم استهدف مطار عدن الدولي، في 29 ديسمبر الماضي، وتمنياته للجرحى بالشفاء.
وتتهم الحكومة جماعة الحوثي بشن ذلك الهجوم بصواريخ “إيرانية الصنع”، وهو ما تنفيه الجماعة، المدعومة من طهران.
فيما شددت كاترينا ريتز على أن “جهود البعثة لن تتوقف في اليمن مهما كانت الظروف، وستستمر في أعمالها الإنسانية لخدمة الشعب اليمني”.
وقالت إن اللجنة عازمة على توسيع تدخلاتها الإنسانية في اليمن.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، مسنودة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، وجماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.