أكدت الحكومة اليمنية اليوم السبت التزامها بمسار السلام إذا توافرت الشروط الموضوعية لذلك وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً.
جاء ذلك خلال استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن الذين أكدوا أن زيارتهم رسالة دعم للحكومة الجديدة وجهودها من أجل تحقيق الأهداف التي عبرت عنها في مشروع برنامجها العام.
وتسلم معين عبدالملك خلال اللقاء رسالة خطية من رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل أكدت أن الاتحاد الأوروبي شريك قوي مع اليمن وسيعمل يداً بيد مع الحكومة في جوانب مهمة مثل الاستقرار والدعم الإنساني والتعاون التنموي في إطار المجتمع الدولي.
وجددت الرسالة الالتزام بعمل الاتحاد الأوروبي مع الحكومة في الجهود الرامية للوصول إلى مستقبل مستقر ومزدهر لليمن بأكملها.
واستعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء ما تم إنجازه منذ تشكيل الحكومة التي اعتبرها رسالة سلام لكل اليمنيين وستقوم بكل واجباتها ومهامها تجاههم مهما كان حجم التحديات.. مشيراً إلى أن الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي واستهدف مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة، والالتفاف الشعبي الذي وجد في هذه الحكومة بارقة أمل للتوافق السياسي وإنهاء المعاناة التي تسببت بها مليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر العام 2014م.
وأحاط معين عبدالملك رئيس بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي بمختلف التطورات والتحديات القائمة وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها واهمية دعم المجتمع الدولي لمشروع برنامج الحكومة والمتضمن أهدافاً رئيسة وأولويات تتمحور في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.
وأشار إلى أن وجود الحكومة على الأرض يسهم في تخفيف كثير من التداعيات القائمة، وسيؤسس لعمل جديد ومختلف مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة خاصة في الجوانب الإغاثية والإنسانية والتنموية، مستعرضاً ما أنجز على صعيد تنفيذ اتفاق الرياض بجوانبه المختلفة وحرص جميع الأطراف والمكونات السياسية المشاركة في الحكومة على استكمال التنفيذ.
وقال “نعول على دعم شركائنا خاصة في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ونتطلع إلى أن نحمل شيئاً جديداً لليمنيين في العام 2021، وسنظل وسط شعبنا ونعمل من أجلهم رغم كل التحديات، والمحاولات الحوثية بداية من استهداف الحكومة في مطار عدن بذلك الهجوم الإرهابي الشنيع وما تلاه يؤكد انزعاجهم من أي بوادر للسلام أو الأمل للشعب اليمني”.
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي وداعميها في طهران وبدون ضغط دولي حقيقي لن يرضخوا للسلام.. قائلا “لنكن صريحين فمليشيا الحوثي لا تمتلك قرارها وإنما هي تنفذ أجندة النظام الإيراني في المنطقة ولا يعنيها معاناة الشعب اليمني واستمرار الحرب، وتستخدمها طهران لابتزاز المجتمع الدولي في ملفات أخرى لذلك دون ضغط حقيقي على الداعم الرئيس لهذه المليشيات لن يكون هناك سلام وسيظل استهداف اليمنيين ودول المنطقة وتهديد الملاحة الدولية قائماً”.
بدورهم أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي أن هذه الزيارة وبهذا العدد الكبير من سفراء الدول الأوروبية هي رسالة دعم للحكومة والشعب اليمني في هذه المرحلة لاستعادة الأمن والسلام والاستقرار.. منوهين بجهود الحكومة وتعاملها مع التحديات القائمة وما أبداه رئيسها وأعضاؤها من تماسك عقب الهجوم الذي استهدف مطار عدن، وعملها على الأرض بكل الإمكانيات لتلبية تطلعات الشعب اليمني.