أكد خبراء يمنيون إن قرار الولايات المتحدة تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية سيخفض الدعم الإقليمي والدولي الذي تتلقاه المليشيا وستطرأ تطورات جديدة على عملية الحوار السياسي.
وقالت وكالة الأناضول نقلا عن الباحث والكاتب اليمني ياسين التميمي قوله إن الخطوة التي ستُقدم عليها الولايات المتحدة ضد الحوثيين من شأنها تغيير قواعد اللعبة في اليمن.
وذكر التميمي أن “الحوثيين الذين شنوا حربا ضد اليمنيين، كانوا يحاولون كسب رضا الولايات المتحدة بذريعة أنهم يقاتلون “داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى”.
وأردف: “الحوثيون أثروا على حياة الناس بالقصف اليومي وكذلك عمليات القنص والاعتقالات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وبالتالي فإن إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب سيحد من قوتهم الإقليمية والدولية”.
ولفت إلى أن أولى تداعيات العقوبات الأمريكية على أرض الواقع ستتمثل في عرقلة الدعم الإقليمي والدولي للحوثيين، مؤكدا أن الحكومة المركزية (اليمنية) اكتسبت منذ الآن ميزة في هذه الموضوع، بقولها من الآن فصاعدا إنها تقاتل منظمة إرهابية، ما من شأنه إحداث تغيير متعدد الجوانب في الحرب ضد الحوثيين.
وأوضح التميمي أن إدارة ترامب اتخذت مثل هذه الخطوة لمنع التقارب مع إيران وأذرعها قبل تولي جو بايدن السلطة، مشيرا إلى أنه (أي ترامب) بهذه الخطوة يكون قد أوفى ولو جزئيا بوعوده السابقة لحلفائه العرب في منطقة الخليج.
وتابع: “من غير المرجح أن يلغي بايدن القرار بشأن الحوثيين على المدى القصير، وينبغي عليه تحقيق سلام شامل قبل القيام بذلك”.
من جهته قال الباحث والكاتب اليمني نبيل البكيري أن الولايات المتحدة تأخرت كثيرا في إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب.
وفي توضيح لما يعنيه الإدراج على قائمة الإرهاب، قال البكيري “الأمر يعني أن الحوثيين لا علاقة لهم بالسياسة، وأن جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى الآن، سيما اتفاق ستوكهولم، باطلة وأنه لن يكون ثمة حل مع الحوثيين”.
وبيّن أن موقف الأمم المتحدة من الحرب في اليمن سيتغير أيضا مع هذا القرار، لافتا إلى أن المساعدات الإنسانية التي كانت تصل للحوثيين بدلا من إيصالها للمحتاجين ستنقطع أيضا.
ونوه إلى أن قرار إدارة ترامب سيؤثر بشكل مباشر على القرار السابق لمجلس الأمن الدولي بشأن أزمة اليمن.
وأضاف: “العديد من القرارات التي اتخذها مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن تجاهلت طبيعة جماعة الحوثي، وبعد إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب فإن الحل السياسي معهم صار غير واقعي”.