أعلنت منظمة سام للحقوق والحريات اليوم الجمعة رصد 30 ألف انتهاك بحق الأطفال في اليمن خلال سنوات الحرب.
وقالت المنظمة في تقرير إن إحصائية غطّت المدة من العام 2014 وحتى منتصف العام 2020، رصدت أكثر من 30.000 انتهاك ضد الأطفال، 70 في المائة منها ارتكبتها مليشيات الحوثي.
وحول عدد الأطفال الذين قتلوا خلال هذه الفترة فقد بلغ أكثر من 5700، طفل سقط العدد الأكبر منهم في مدينة “تعز” بعدد 1000 طفل، تلتها “عمران 404، وحجة 368، فيما سقط 262 طفلا في صعدة، بزيادة طفلين عن صنعاء، فيما أصيب 5000 طفل.
وأضاف التقرير إن اليوم العالمي للطفولة، يأتي وأطفال اليمن يعيشون جحيماً مروعاً، حيث خلقت سياسات أطراف الحرب متمثلة في مليشيا الحوثي، خلال الست السنوات الماضية من الحرب وضعا كارثيا في اليمن، خلق أسوأ أزمة إنسانية، جعلت أكثر من 12 مليون طفل بحاجة لمساعدات إنسانية.
وقالت سام، إن الأمراض والأوبئة في اليمن وآخرها كوفيد 19 ضاعفت من معاناة الأطفال في بلد يعاني فيه قرابة مليوني طفل من سوء التغذية الحاد، و400.000 طفل يعانون من سوء تغذية مهدِّد للحياة.
وأفاد التقرير أن الحرب في اليمن حرمت آلاف الأطفال من آبائهم الذين يقبعون في السجون، أو قتلوا في المعارك، وأجبرت الآلاف لترك المدارس والذهاب إلى سوق عمل غير آمن وبلا ضمانات قانونية أو أخلاقية لأجل إعالة أسرهم، ما جعل الكثير منهم عرضة للوقوع في أيدي عصابات التجنيد من قبل مليشيا الحوثي.
كما أن توقف صرف مرتبات المعلمين، وتوقف أكثر من 2500 مدرسة عن استقبال الطلاب بسبب تحولها إلى مخازن وثكنات عسكرية، الأمر الذي حرم ما يقارب من 200.000 مليوني طالب من الذهاب إلى المدرسة، حسب التقرير.
وذكرت “سام” أن فريقها المكون من 11 راصد و10 متعاونين من النشطاء والإعلاميين وثقوا تلك الانتهاكات عبر المقابلات الشخصية والاتصال عبر الهاتف مستخدمين استمارات الرصد، إلى جانب البحث الميداني وزيارة المستشفيات وأماكن وقوع الانتهاكات، عدا عن البلاغات التي تصل للمنظمة من قبل الأهالي.
وأدانت “سام” في تقريرها الانتهاكات الجسيمة المتصاعدة بحق الطفولة في اليمن من قبل جميع الأطراف، مطالبة بدعم أي جهود ترمي لوقف استهداف المدنيين وخصوصا الأطفال، والعمل على تقديم الدعم النفسي والمادي لهم عقب الانتهاكات التي تعرضوا لها.