ماجدة البيضاء التي مرغت السلالة الهاشمية بالتراب

محرر 229 أبريل 2020
ماجدة البيضاء التي مرغت السلالة الهاشمية بالتراب
إيهاب الشرفي
إيهاب الشرفي

بقلم - إيهاب الشرفي

مرة اخرى ، تعيد محافظة البيضاء كتابة التاريخ البطولي لهذه المحافظة التي اسقطت المشروع السلالي الإمامي في سبتمبر 62م ، وكانت وما تزال شوكة في حلق السلالة الهاشمية ، والتي اذاقت الامامة ويلات الذل والهوان وقدمت خيرة شبابها ورجالها في حصار السبعين، وما تزال ماضية في اذلال هذه السلالة الإرهابية برجالها ونسائها وصفوة من خيرة أبنائها .

وهاهي اليوم تقدم ماجدة من خيرة نساء اليمن شهيدة في سبيل الدفاع عن الوطن والعرض والكرامة والنخوة اليمنية لنساء اليمن كافة ، وحفرت اسم المجادة البيضانية (جهاد احمد محمد عبدالله الأصبحي) في أنصع صفحات التاريخ المعاصر ، والتي ارتقت شهيدة بإذن الله على سطح منزلها بعد أن سطرت ملحمة بطولية اذاقت فيها مليشيات الكهف الايرانية كأس الذل والهوان على ابواب وجنبات منزلها ، دفاعا عن عرضها وشرفها وانتصار لدينها وزوجها الذي حاولت المليشيات عتقاله ..

لم تكن جهاد تنتظر الموت في منزلها ، بقدر انتظارها زوجها الغائب عن المنزل ، لتفاجئها حملة مسلحة من ما يزيد عن 5 أطقم ومدرعة ، وعشرات المسلحين من السلالة الهاشمية الحوثية ، بغية مصادرة بعلها ورب منزلها ، وسلبها شريك حياتها ووالداه بهدف قتلهما او اخفائهما قسريا ، كما فعلت مع الكثير من الأسر اليمنية في البيضاء وغيرها من المحافظات اليمنية .

ولكن ، كانت الغيرة والثورة الفطرية رفيقة للشهيدة جهاد ، حينما حاولت عناصر المليشيات السلالية المدججة بالأسلحة المختلفة هتك حرمة منزلها ، فما كان منها إلا أن حملت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن حقها وممتلكات زوجها ، والتقفت بيُمناها رشاش الكلاشنكوف ، وشرعت بصد عشرات العناصر الذين أطبقوا الحصار على المنزل الذي تتحصن فيه بخمسة اطقم عسكرية ومدرعة ..

“جهاد الاصبحي” فضلت الشهادة على العار ، وقررت المواجهة على الاستسلام ، وتمكنت من إخضاع الحملة المسلحة التي استقدمتها المليشيات الحوثية لأكثر من سبع ساعات ، وحيدة في كفها سلاح زوجها وشرفه ، قتلت نحو 3 عناصر وجرحت اخرين قبل ان تنفذ الذخيرة من سلاحها ، وترتقي عقب ذلك شهيدة الى ربها محملة بالعزة والكرامة وعفة المرأة اليمنية ،

لم تتمكن المليشيات بعدتها وعتادها أن تواجه إمرأة وحيدة على شرفات منزلها إلا بعد أن نفذت ذخيرتها ، وحينها زحفت السلالة الاجرامية بحذر ورعب وفي مخيلتها أن قبيلة الاصبحي كلها متحصنة بالمنزل .. زحفت سلالة الإجرام والإرهاب الهاشمية نحو المنزل وسط تغطية نارية كثيفة من طرف واحد ، لتجد إمرأة وحيدة وقد تضرج جسدها الطاهر بالدماء وفاضت روحها الى السماء تحفها الملائكة والنخوة والشجاعة والصمود ..

نعم ، ارتقت جهاد الاصبحي شهيدة بعد ان اذلت مليشيات الكهف الإيرانية الذل والعار ، التي ردت بكل قسوة وارهاب على امراءة وحيدة بحصار منزلها بالمدرعات والأطقم وعشرات المسلحين ، ورغم ذلك ظلت الماجدة اليمنية صامدة تحت القصف الهستيري بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومن كل اتجاه ، ولما يزيد عن 7 ساعات اوهمت الميليشيا أنهم أمام جيش من الصناديد

ذهبت جهاد الاصبحي بروحها البطولية ، بروح محافظة وقبائل البيضاء التي لا تقبل الضيم والانكسار ، وتركت جسدها مضرجا بالدماء ليكون شاهدا على ملحمة بطولية اخرى لماجدات اليمن في تفاصيلها “البيضاء تمرض لا تموت ، البيضاء مقبرة الغزاة وشوكة في حلق السلالة الهاشمية الإرهابية” .. نعم ذهبت جهاد الاصبحي ولسان حالها يقول (نعيش كرماء أو نموت شهداء) ..

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept