بينما صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا بـ “الجائحة” لانتشاره تقريباً في كافة دول العالم، وإصابته أكثر من 775 ألف شخص وتسببه في وفاة ما يزيد على 37 ألفاً آخرين، لم يصل خطر الفيروس المستجد ولو “على الورق” بعد إلى 20 دولة، إذ لم تعلن هذه الدول بعد أي حالات إصابة بالفيروس.
إذ نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن كورونا لم يتمكن حتى مساء الإثنين 30 مارس/آذار من الوصول إلى 4 دول آسيوية، و6 إفريقية، إضافة إلى 10 دول في قارة أوقيانوسيا، وهي منطقة تتمركز في جزر المحيط الهادئ الاستوائية.
تضم قائمة الدول الآسيوية الخالية من كورونا “اليمن، وكوريا الشمالية، وطاجيكستان، وتركمنستان”.
أما الدول الإفريقية فهي “بوروندي، ومالاوي، وسيراليون، ومملكة ليسوتو، وجزر القمر، وساو تومي وبرينسيب”.
فيما ضمت قائمة دول أوقيانوسيا كلاً من “جزر سولومون، وجمهورية ناوورو، وجمهورية فانواتو، ودولة ساموا، وجمهورية كيريباتي، وولايات مايكرونزيا المتحدة، ومملكة تونغا، وجمهورية جزر مارشال، وجمهورية بالاو، ودولة توفالو”.
من جهتها، أرجعت “نيوزويك” عدم وصول الفيروس “على الورق” إلى كوريا الشمالية، وهي الواقعة على حدود الصين وكوريا الجنوبية اللاتي سجلت آلاف الحالات، إلى كونها من أوائل الدول في العالم التي بدأت في إغلاق حدودها ووضع تدابير أخرى مكثفة لمكافحة الأوبئة لمنع انتشار الفيروس المستجد.
رغم عدم تسجيل الدول المذكورة أعلاه أي إصابات بكورونا أو إعلانها الرسمي بذلك، حتى مساء الإثنين، فإنها انخرطت في الأزمة وفرضت إغلاقاً عامّاً لمنع وصول الفيروس إليها.
على سبيل المثال، أعلنت سيراليون، الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ لمدة عام للمساعدة في عمليات احتواء وتحجيم أي انتشار محتمل لفيروس كورونا، إذ جاء قرار رئيس سرياليون، جوليوس مادا بيو، باعتباره “ضرورة في إطار الإجراءات الفعالة لمواجهة الفيروس”.
وفيما تشير تقارير إعلامية إلى خلو جنوب السودان من أي إصابة بكورونا، إلا أن منظمة الصحة العالمية أدرجت جنوب السودان في قائمة الدول التي وصلها الفيروس، بتسجيلها حالة واحدة حتى مساء الإثنين.
القارة الإفريقية بأكملها سجلت حتى صباح الإثنين 30 مارس/آذار نحو 5 آلاف إصابة بفيروس كورونا، و150 وفاة، وذلك منذ وصول الفيروس إلى القاهرة منتصف فبراير/شباط 2020، حسب وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت رسمياً على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الألماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصاً بالفيروس الذي للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي، في ديسمبر/كانون الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم. (يشار إلى أن عدد دول العالم 195 دولة).