تراجع حرية التعبير في الإعلام الأمريكي.. كيف يؤثر تعليق برنامج جيمي كيميل على المشهد الإعلامي؟

عدنان أحمد20 سبتمبر 2025
تراجع حرية التعبير في الإعلام الأمريكي.. كيف يؤثر تعليق برنامج جيمي كيميل على المشهد الإعلامي؟

عدن نيوز – رويترز: يشهد المشهد الإعلامي الأمريكي تحولات مقلقة مع تصاعد الضغوط السياسية على المؤسسات الإعلامية، حيث أثار قرار شبكة ABC بتعليق برنامج “جيمي كيميل لايف” بشكل مفاجئ جدلاً واسعاً حول حدود حرية التعبير.

وقد اتخذت الشبكة هذا القرار في أعقاب تعليقات مثيرة للجدل أدلى بها مقدم البرنامج جيمي كيميل حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أثار رد فعل عنيفاً من أنصار الرئيس ومؤسسات حكومية.

وفي سياق متصل، كشف تيري موران، المذيع السابق في ABC News، عن تداعيات هذا القرار على البيئة الإعلامية، مشيراً إلى أنه يمثل سابقة خطيرة في تقييد حرية الرأي. وكان موران نفسه قد تعرض للإيقاف في يونيو الماضي بسبب انتقاداته لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهرت الوثائق أن لجنة الاتصالات الفيدرالية، التي يسيطر عليها معينون من ترامب، مارست ضغوطاً كبيرة على الشبكة لاتخاذ هذا القرار، حيث هدد بريندان كار رئيس اللجنة بسحب تراخيص البث من المحطات التي تنشر ما وصفه بـ”المحتوى الهابط”.

وأوضح مراقبون أن هذا الحادث ليس معزولاً، بل يأتي ضمن سلسلة من التغييرات التي تشهدها المؤسسات الإعلامية الكبرى، بما في ذلك شبكات مثل CBS وواشنطن بوست، والتي بدأت تعتمد نهجاً أكثر تحفظاً في تغطيتها للأخبار المتعلقة بالرئيس ترامب.

من جانبه، علق الأكاديمي فيكتور بيكارد على هذه التطورات بالقول: “نشهد تحولاً واضحاً نحو اليمين في الإعلام الرئيسي الأمريكي، مع غياب أي قوة مضادة تكبح هذا الاتجاه”. كما أبدى الصحفي المخضرم ستيف كروفت قلقه من “العقلية الانتقامية” التي تميز إدارة ترامب تجاه الصحفيين والنقاد.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها ديزني، الشركة الأم لشبكة ABC، تحت ضغوط سياسية، حيث سبق أن دفعت 15 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها ترامب ضد الشبكة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق