ادانة ومناشدة من وزارة التربية والتعليم بعد حادثة مقتل “المعلم الريمي” في صنعاء

عدنان أحمد20 ديسمبر 2019
ادانة ومناشدة من وزارة التربية والتعليم بعد حادثة مقتل “المعلم الريمي” في صنعاء

ناشدت وزارة التربية والتعليم الرأي العام في صنعاء التحرك للضغط وإلقاء القبض على قاتل “المعلم الريمي” ومحاكمته محاكمة عادلة وإعادة الاعتبار للمعلم وللعملية التعليمة في الجمهورية التي عبثت بها مليشيات الحوثي الانقلابية على الشرعية منذ قرابة خمسة أعوام.

وأدانت وزارة التربية والتعليم حادثة مقتل أحد المعلمين في إحدى مدارس أمانة العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، على يد ولي أمر أحد الطلاب، رجل الأعمال المدعو “ناصر جبران الفقيه”.

وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة الانباء اليمنية(سبأ) نسخة منه “أن هذه الحادثة تأتي استمرارا للجرائم والاعتداءات التي تمارس ضد المعلمين في مدارس المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الإجرامية”.

واضاف البيان “لم تكن حادثة الاعتداء حتى الموت على المعلم الريمي، يوم أمس، في أمانة العاصمة، إلا مشهداً مختصراً لما آلت إليه أوضاع المعلم اليمني من تدهور مريع منذ انقلاب مليشيات إيران الحوثية على الشرعية الدستورية باليمن في 21 سبتمبر 2014، فمنذ ذلك اليوم المشؤوم بدأت فصول المعاناة للمعلم اليمني، حيث ركزت المليشيات الإرهابية منذ اليوم الأول لانقلابها على ضرب قطاع التربية والتعليم الذي يمثل المعلم عموده الفقري”.

واشار البيان الى إن حادثة الاعتداء حتى الموت على المعلم فيصل سعد الريمي يضاف إلى رصيد مليشيات الحوثي الإرهابية لانتهاكات حقوق المعلمين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها الذين يؤدون مهامهم في التعليم بدون رواتب منذ ثلاث سنوات، إلى جانب سرقة مخصصاتهم التي كانت قد تكفلت بها الأمم المتحدة لهم من أجل عدم توقف العملية التعليمية.

ولفتت الوزارة الى انه في مطلع الشهر الجاري اعتدت المليشيات الحوثية على عدد من المعلمات والطالبات داخل إحدى المدارس الحكومية في محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرتها،حيث اقتحم قيادي حوثي (معين وكيل للمحافظة)، برفقة عشرات المسلحين، مدرسة اللسواس للبنات في مدينة البيضاء مركز المحافظة، وقاموا بالاعتداء على المعلمات والطالبات بصورة وحشية.

واشارت الوزراة الى ان المليشيا الحوثية قامت بتعديل المناهج الدراسية على اساس مذهبي وطائفي وإدخال مادة جديدة الى المناهج الدراسية هي مادة “السلوك” لتدريس سلوكهم المذهبي والطائفي،وتستخدم المليشيا الحوثية التهم الجاهزة لمن يخالفهم من المعلمين أو يطالب بحقوقه.

هذا وكشف تقرير لنقابة المعلمين اليمنيين في أغسطس الماضي عن مقتل أكثر من 1500 معلم ومعلمة على يد ميليشيات الحوثي الإرهابية، وتعرض 2400 من العاملين في القطاع التعليمي باليمن لإصابات نارية مختلفة، نتج عن بعضها إعاقات مستديمة.

ووثقت النقابة 32 حالة اختفاء قسري لمعلمين اختطفتهم ميليشيات الحوثي من منازلهم ومدارسهم، ولايزالون مخفيين منذ سنوات، وكذلك قيام المليشيات الحوثية الانقلابية بهدم 44 منزلاً من منازل المعلمين في محافظات عدة.

ومنذ انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية ترك الاف المعلمين اليمنيين منازلهم ومدارسهم ومناطقهم خوفا من بطش واضطهاد المليشيات الحوثية، وأصبحوا بلا مأوى وبلا عمل.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة ممنهجة استكمالاً لمسلسل مليشيات الحوثي الإجرامي «حوثنة التعليم» بشكل عام و«حوثنة العاملين» في التربية بصنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، الأمر الذي يعني إقصاء وتهميش من تبقى من العاملين في المؤسسة التعليمية بمناطق نفوذها.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الميليشيات الإرهابية أصدرت تعميمات ألزمت المعلمين والكادر التعليمي بالحضور القسري للدوام، دون أي التزام بصرف مستحقاتهم، وإجبارهم على حضور دورات طائفية أو فصلهم من أعمالهم وتعرضهم للتهديد والبطش والتنكيل.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق