أكد رئيس الجمعية الوطنية السورية محمد برمو أن السعودية تشهد حراكا واسعا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتتجه لمزيد من التنمية الاقتصادية، وتطوير علاقاتها السياسية على المستوى الدولي، فيما خصومها يغرقون في حروبهم ومليشياتهم التي صنعوها من أجل تخريب المنطقة.
وقال برمو في تصريحات نقلتها صحيفة “عكاظ”: بينما بدأ المحور الإيراني يترنح في العراق، الذي أسقط كل العمائم الإيرانية وكذلك في لبنان الذي جعل حسن نصرالله يصرخ ضد الحراك الثوري، فيما تواجه إيران أصعب مراحلها السياسية والعسكرية في سورية، تنعم السعودية بالأمن والاستقرار والثقة السياسية.
وأشار إلى أن النظام الإيراني بدأ يغرق من الداخل بسبب المشاكل الاقتصادية والعقوبات المتزايدة على الاقتصاد الإيراني، لافتا إلى أن معركة إيران أصبحت من الداخل وأنها باتت دولة ضعيفة محاطة ببحر من الأعداء، بينما تتمتع المملكة بشبكة علاقات سياسية واقتصادية قل نظيرها في المنطقة.
وشدد على أن قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أثبتت خلال الفترة الماضية حكمة السياسة السعودية في بحر من الاضطرابات في الشرق الأوسط، إذ ما زالت المملكة الدولة الأكثر تماسكا على المستويات كافة.
وأضاف أن الثقة التي يحظى بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من قبل الشعب السعودي، نادرة على مستوى المنطقة، إذ يثبت الشعب السعودي يوما بعد يوم أنه متماسك خلف هذه القيادة التي تمثله وتمثل العالم الإسلامي.
وفي ما يختص بالمستوى الاقتصادي وسمعة السعودية العالمية، أكد برمو أن إصدار الهيئة العامة للاستثمار في السعودية 291 رخصة استثمار أجنبي خلال الربع الثاني من العام الحالي فقط، بزيادة نسبتها 103% عن الربع الأول من العام ذاته، يعكس مدى حجم النمو الاقتصادي في السعودية ويعكس حجم الاستقرار في هذا البلد، بينما إيران منهمكة بدعم المليشيات والحروب في المنطقة.
وأضاف، الحرب السورية استنزفت إيران بـ36 مليار دولار حسب تقديرات الأمم المتحدة، بينما السعودية اليوم تتولى رعاية قمة العشرين العام القادم، لتكون بين الكبار على المستوى الاقتصادي والسياسي، لافتا إلى أن الشركات البريطانية القائمة تصدرت بحصولها على 45 رخصة، تليها الشركات الهندية بحصولها على 29 رخصة، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بعدد 23 رخصة، وفقا للتقرير الرسمي الصادر عن الهيئة السعودية للاستثمار.