كشف مصدر طبي في احدى المستشفيات بعدن، عن عملية تصفية العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في محور تعز ، عقب تلقيه الإسعافات الطارئة وتحسن صحة في ذلك المستشفى الذي نقل إليه بعد إصابته بطلقات نارية في الرأس والكتف .. وقال المصدر ، أن الأطباء في المستشفى، غادروا قسم العيانة المركزة بإستثناء طبيب واحد ، بعد معالجتهم للعميد الحمادي ، ومشاهدتهم له وهو يتحدث معهم بوعي كامل وصحته تتحسن.
وأضاف المصدر أن عقيد من قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي ويدعى( محمد . ع ) زار المستشفى ودخل قسم العناية المركزة وجلس بجوار قائد اللواء 35 مدرع، وطلب من الطبيب المرافق تركهما لبعض الوقت. وتابع المصدر ذاته ” غادر الطبيب وترك العقيد (محمد. ع) مع العميد الحمادي، وبعد مرور نحو 10 دقائق ارتفع صوت الزائر قائلاً : إنا لله وإنا إليه راجعون .. إنا لله وإنا إليه راجعون ، معلناً بهذه العبارة المكررة وفاة الحمادي”.
وأوضح المصدر أن إدارة المستشفى منعت الأطباء من إجراء تشريح أو فحص لجثة قائد اللواء 35 مدرع، لمعرفة سبب وفاته ، بعد أن كانت صحته قد تحسنت كثيرا. ولم يستبعد المصدر، قيام العقيد في قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً المدعو (محمد. ع) بتصفية المصاب العميد عدنان الحمادي .
وفي السياق كشفت مصادر مقربة من قائد اللواء 35 مدرع، عن تلقيه فجر أمس الإثنين اتصال من ضابط إماراتي يعمل ضمن قيادة قوات التحالف في الساحل الغربي ، طلب منه البقاء في منزله ليستقبل زائر مهم ويعقد معه اجتماع سري.. ”
وقالت المصادر إن أول من دخل منزل الحمادي بعد ذلك الإتصال ، كان شقيقه جلال، وتبعه شخصان آخران ، وبعد مضي بضع دقائق من دخولهم إلى المنزل.. خرج الشخصان القادمان على متن طقم عسكري واتجها نحو الطريق المؤدية إلى الساحل الغربي، وبهدوء وابتسامات تعلو وجهيهما وكأن شيئا لم يحصل “.
وأضافت ” استغربت عناصر حراسة الحمادي من عدم خروجه بعد مغادرة ضيوفه خاصة وأنهم اعتادوا عليه توديع مثل هؤلاء الضيوف المهمين والتحرك إلى قيادة اللواء 35 كل صباح ، فقام أحد الحراسة بالدخول إلى المجلس الذي كان فيه قائده، ليجده ملقيا على أرض المجلس وهو في غيبوبة وبجواره شقيقه جلال قد لفض انفاسه .. فاستدعى بقية زملائه في الحراسة لاسعاف قائد اللواء 35 “، لافتة إلى أنه لم يسمع إي إطلاق رصاص مما يؤكد استخدام سلاح كاتم الصوت في ارتكاب الجريمة.
وأشارت المصادر إلى أن ضباط في اللواء 35 قاموا بالتواصل مع قيادات عسكرية في التحالف وقاموا بنقله إلى عدن ، وهناك وبعد مرور نحو 6 ساعات من الحادثة إعلن عن وفاته”.
يذكر أن اتصال مماثل للذي تلقاه العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في تعز ، تلقاه العميد أبو اليمامة قائد اللواء الأول دعم وإسناد بعدن ، من ضابط اماراتي ، في حفل تخرج دفعة جديدة من اللواء، قبل نحو ستة اشهر، فقضي عليه بقصف صاروخي قيل إنه حوثي، لتقود بعد هذه الإمارات بعد هذه الحادثة انقلابا على الحكومة الشرعية في عدن والمحافظات المجاورة، بعد أن اججت الشارع الجنوبي بقميص دم أبو اليمامة.
