في مفاجأة جديدة كشفت مصادر مصرية مطلعة أن الإمارات أرسلت شحنة كبيرة من الأسلحة إلى قائد الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر قائد ما يعرف بقوات شرق ليبيا، الذي يقاتل قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا.
وتهاجم قوات خليفة حفتر العاصمة طرابلس التي تعد المقر الرئيس لحكومة الوفاق منذ 4 إبريل/ نيسان الماضي.
ودخلت شحنة الأسلحة ليبيا عبر الحدود المصرية، إلى جانب ضباط من الجيش الإماراتي والمصري، وفقًا للمصادر، في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت المصادر بحسب “الوطن الخليجية” أن “الأسلحة التي أرسلتها أبو ظبي مؤخرًا إلى حفتر تهدف إلى بناء معادلة القوة لصالح حليفها حفتر، بعد خسائر كبيرة حدثت أثناء الاشتباكات مع قوات الجيش الوطني التابع للحكومة”.
ووفقًا للمصادر، فإن الخسائر شملت مقتل عدد من المقاتلين الروس المرتبطين بشركة خاصة كانت لها صفقة مع الإمارات، من أجل دعم حفتر في معركة غارة طرابلس.
وزعمت المصادر أن طائرات الشحن العسكرية المصرية هبطت في ليبيا، بما في ذلك عدة أنواع من الأسلحة الحديثة وطائرات بدون طيار.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت المصادر أن ضباط الجيش الإماراتيين وصلوا إلى مصر بعد أربعة أيام فقط من وصول شحنة الأسلحة، للإشراف على استخدام الأسلحة وطائرات بدون طيار.
وفي 13 نوفمبر، كشفت قناة الجزيرة أن مصر والإمارات وروسيا أرسلت أسلحة إلى حفتر.
وكان وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا أكد أن “أكبر دعم لحفتر يكمن في حقيقة أن المنطقة الشرقية [التي يسيطر عليها حفتر] تقع على الحدود المباشرة لمصر”.
وأوضح الوزير أن هذا “يجعل المعبر الحدودي مع مصر القناة الرئيسية للإمدادات العسكرية”.
وتنتهك شحنة الأسلحة الإماراتية الجديدة الحظر الدولي للأسلحة المفروض على ليبيا منذ سنوات، وتقول الأمم المتحدة إنها تحقق في شحنات الأسلحة الإماراتية التي تُرسل إلى حفتر.