بعد تسريبها إلى جماعات إرهابية.. الولايات المتحدة توقف صفقة بيع مدرعات عسكرية للإمارات

11 نوفمبر 2019
بعد تسريبها إلى جماعات إرهابية.. الولايات المتحدة توقف صفقة بيع مدرعات عسكرية للإمارات

كشفت شبكة CNN التلفزيونية الأمريكية نقلا عن مصادر متعددة بالكونجرس عن أن الحكومة الأمريكية وضعت تعليقًا على أحدث شحنات المركبات المدرعة التي كان مقرراً تسليمها إلى الإمارات.

وفي تقرير لها قالت الشبكة “إن البنتاجون يواصل تحقيقاته حول مزاعم وقوع تلك المعدات العسكرية بأيدي ميليشيات في اليمن أبرزها الانفصاليون وجماعات متشددة أخرى” في اشارة الى مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من إيران.

وبلغت قيمة صفقة عام 2014 الموقعة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة 2.5 مليار دولار وتطلبت تسليم 4500 من هذه المركبات.

وبموجب صفقات بيع الأسلحة بين الإمارات والأمريكيين، تعتبر تلك المركبات المدرعة الأمريكية الصنع “تقنية مملوكة”، ولم يكن من المفترض أن يسمح بإفلاتها خارج سيطرتها.

كما أن مستلمي الأسلحة الأمريكية ملزمون قانونًا بالالتزام بمتطلبات الاستخدام النهائي التي تحظر نقل أي معدات إلى أطراف أخرى دون إذن مسبق من حكومة الولايات المتحدة. حيث لم يتم الحصول على هذا الترخيص مطلقًا.

كما كشفت “سي ان ان” عن قيام سفينة بتفريغ أسلحة أمريكية بميناء عدن سراً تحت جنح الظلام تم الابلاغ عنها وتصويرها بطريقة سرية.

وقالت الشبكة إن تلك الصور تظهر الشكل المميز لمدرعة “Oshkosh” أمريكية الصنع في عتمة الصباح الباكر، وهي قطعة من عتاد عسكري بات يقع في قلب المواجهة بين بعض المشرعين الأمريكيين وإدارة الرئيس دونالد ترامب.

ويعتقد مراقبون أن تلك الاسلحة التي افرغتها السفينة في ميناء عدن بشكل سري قد زودت الامارات بها تشكيلات عسكرية مسلحة انشأتها خارج اطار الدولة الشرعية في عدن وباتت تُعرف لدى اليمنيين بمليشيات “النخب والاحزمة”.

في هذه الأثناء قال محقق دولي رفيع، إن الإمارات أرسلت معلومات مغلوطة إلى الولايات المتحدة، تتهم شخصيات في حزب الإصلاح اليمني بالإرهاب.

وذكر غريغوري جونسون العضو السابق في لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الخاصة باليمن، أن أبوظبي ظلت ترسل للولايات المتحدة ملفات حول شخصيات يمنية في حزب الإصلاح، مدعية أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة.

وكتب جونسون تقريره في مركز صنعاء للدراسات والبحوث، وقال إن التحقيقات الدولية حول هذه الشخصيات السياسية، تكشف في كل مرة أنه لم يكن أيٌّ من هذه القيادات اليمنية عضواً في القاعدة، بل إن كل ما في الأمر أنهم أعضاء وشخصيات في حزب الإصلاح تعتبرهم الإمارات أعدائها.

وقبل عام كشفت تقارير دولية عن تجنيد الإمارات لشركات مرتزقة أمريكية وإسرائيلية، نفذت عمليات اغتيال وتصفية بحق ناشطين وقيادات تنتمي لحزب الإصلاح في عدن وتعز والمحافظات الجنوبية، على الرغم من أن الحزب يعد أكبر المكونات السياسية الداعمة للحكومة الشرعية والتحالف العربي في الحرب ضد الحوثيين.

وبررت تلك الشركات من المرتزقة وهم جنود أمريكيون سابقون إن الإمارات أخبرتهم أن الشخصيات التي سيتم اغتيالها إرهابيين، ليكتشفوا أنهم ليسوا كذلك بل أعضاء في حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن).

وتعادي الإمارات الجماعات الإسلامية ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين المصرية وتعتبرها جماعة إرهابية، وتشن منذ ذلك الحين حملة شعواء ضد تيارات الإسلام السياسي في معظم البلدان العربية.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق