وجه رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي الشيخ أحمد صالح العيسي رسالة هامة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أكد فيها رفض “أي اتفاقات قد تؤسس لحصرية التمثيل للجنوب وقضيته في مكون واحد منفرد”.
وقال رئيس الائتلاف الوطني في رسالته التي حصل “عدن نيوز” على نسخة منها “أن تمثيل الجنوب وتمثيل القضية الجنوبية لا يمكن أن ينفرد به فصيل أو مكون واحد من المكونات الجنوبية، فالساحة الجنوبية واسعة وداخلها طيف عريض ومتعدد من القوى الثورية والسياسية”.
وأوضحت رسالة الائتلاف الوطني أن تفرد مكون بعينه لتمثيل الجنوب يشكل خطر “على حاضر ومستقبل القضية الوطنية بشكل عام والقضية الجنوبية بشكل خاص”.
وأضافت الرسالة “إن الاستحقاقات السياسية التي تدفع نحو الحلول للأزمات وتخطو بالبلاد خطوات نحو السلام المستدام هي تلك التي تعكس الواقع السياسي والاجتماعي الحقيقي والدائم وليس المصطنع بقوة السلاح والاستقواء بالخارج، وإن أي تشريع أو اعتراف بنهج القوة سيدفع بالضرورة إلى تعقيد الأزمات بدلا من حلها”.
عدن نيوز يعيد نشر رسالة الائتلاف الوطني كما وردت:
فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه
يهديكم الائتلاف الوطني اجمل التحيات متمنيا لفخامتكم موفور الصحة والسعادة والتوفيق والسداد في مهامكم الوطنية..
أما بعد..
لقد وقف الائتلاف الوطني الجنوبي أمام ما شهدته العاصمة المؤقتة عدن من أحداث وتمرد على الشرعية واعتداءات على مؤسسات الدولة، وأعلن موقفه منذ بداية الخطوات التصعيدية، وفي ذات الوقت نتابع ما يجري من حوارات مع ذلك الطرف المتمرد في مدينة جدة برعاية المملكة العربية السعودية، ولخطورة الأمر على حاضر ومستقبل القضية الوطنية بشكل عام والقضية الجنوبية بشكل خاص، فإننا نؤكد الحقائق التالية:
أولا: أن تمثيل الجنوب وتمثيل القضية الجنوبية لا يمكن أن ينفرد به فصيل أو مكون واحد من المكونات الجنوبية، فالساحة الجنوبية واسعة وداخلها طيف عريض ومتعدد من القوى الثورية والسياسية التي كان لها شرف السبق في حمل القضية الجنوبية من جهة وفي التصدي للانقلاب الحوثي من جهة أخرى.
ثانيا: نؤكد لفخامتكم ان الائتلاف الوطني الجنوبي وغيره كثير من شركاء القضية والوطن، يرفضون رفضا قاطعا أي اتفاقات قد تؤسس لحصرية التمثيل للجنوب وقضيته في مكون واحد منفرد، ومن هذا المنطلق نتمسك بحقنا في المشاركة مع القوى الجنوبية الأخرى في الحوارات المتعلقة بالأوضاع في الجنوب ومستقبل قضيته.
ثالثا: إن ما حصل في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي أبين وشبوة وما يجري في محافظة سقطرى من أعمال عنف وتمرد قد ضرب التصالح والتسامح الجنوبي في مقتل، وإن لم يتم تدارك ذلك بحزم فإنه يفتح الباب لدوامة من الصراعات الجنوبية تضاعف مآسي شعبنا في الجنوب وتمزق نسيجه الاجتماعي ما قد يؤثر سلبا على نيل استحقاقاته الوطنية.
رابعا: إن الاستحقاقات السياسية التي تدفع نحو الحلول للأزمات وتخطو بالبلاد خطوات نحو السلام المستدام هي تلك التي تعكس الواقع السياسي والاجتماعي الحقيقي والدائم وليس المصطنع بقوة السلاح والاستقواء بالخارج، وإن أي تشريع أو اعتراف بنهج القوة سيدفع بالضرورة إلى تعقيد الأزمات بدلا من حلها، وقد ينتج أوضاعا مليشياوية جديدة تستغلها محاور إقليمية معادية للوطن واستقراره”.
ختاماً: نحن على ثقة بأن تحظى هذه المذكرة باهتمامكم، وأن سعة بصيرتكم تدرك مراميها..
نتمنى لفخامتكم دوام التوفيق، وللوطن الأمن والاستقرار.
أحمد صالح العيسي
رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي