كشفت بريطانيا اليوم الجمعة عن تقدم في حوار جدة السعودية، وتوقعت إبرام اتفاق بين الحكومة وما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي خلال أسابيع.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن “مايكل آرون” لصحيفة الشرق الأوسط أن واقع الحوار غير المباشر بين الشرعية والإنتقالي في جدة افضل من الشائعات وأشار إلى وجود رغبة للإتفاق، لافتا إلى أن استنتاجه يأتي بناءً على تواصل مع ممثلي الطرفين والجانبين السعودي والإماراتي.
وأضاف آرون: «من مصلحة الجميع الوصول إلى اتفاق، من دون اتفاق الانتقاليين ليس لديهم أي شرعية، ومن دون اتفاق لا يمكن للحكومة الشرعية العودة إلى عدن، رغم أن الخدمات في عدن تعمل لكن الوزراء ليسوا هناك، إذا أراد الانتقاليون الاعتراف بهم من المجتمع الدولي كلاعبين يحتاجون اتفاقا، والسعوديون يلعبون دوراً إيجابياً جداً، وجهود الأمير خالد بن سلمان ممتازة، وقد قال إنه متفائل، وعليه نتوقع اتفاقاً خلال الأسابيع القادمة».
من جهة اخرى، تحدث السفير آرون عن “تقدم هش” خلال الأيام الماضية في العملية السياسية بالرغم من هجوم بقيق وهجرة خريص السعوديتين، ووصف إطلاق جماعة الحوثي 300 سجين وأسير بالخطوة الايجابية، داعيا إلى تعزيز الخطوات الايجابية نحو السلام في اليمن .
تزامن ذلك مع ما اعلن عنه ناطق التحالف اليوم الجمعة بأن الحوثيين استهدفوا المملكة بصواريخ بالسيتية لكنها سقطت داخل الاراضي اليمنية ، ما يشكل خيبة جديدة لبريطانيا بشأن السلام في اليمن.
وقال آرون « الحوثيون قلقون نسبياً كما سمعنا، يريدون معرفة ردة فعل السعودية، لتلك الزيارة والاجتماعات معهم في صنعاء ومسقط هو لفهم موقفهم وتشجيعهم على الاستمرار في الخطوات نحو السلام ووقف الحرب».
واستدرك السفير البريطاني بقوله أن قيادات جماعة الحوثي تلقت تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة بشكل إيجابي.
وقال «نرى تصريحات من الجانبين تعزز وتساعد التقدم في عملية السلام، وهو أمر إيجابي، لا شك نحتاج إلى تحويل ذلك على أرض الواقع، لكننا لاحظنا أن مستوى التصعيد بين الأطراف انخفض وبهذا التقدم يمكننا المضي قدماً إلى الأمام».