قال 55 % من الأمريكيين وغالبية الديمقراطيين إنهم يؤيدون مساءلة الرئيس دونالد ترامب بغية عزله، وذلك بعد فضيحة مكالمته مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قبل شهرين.
جاء ذلك بحسب استطلاع أجرته شبكة “سي بي إس نيوز”، نشرت نتائجه، الأحد.
وبدأ مجلس النواب، الثلاثاء، إجراءات مساءلة ترامب رسميًا بهدف عزله، بتهمة اساءة استخدام السلطة “وخيانة القسم” الرئاسي.
جاء ذلك بعد نشر البيت الأبيض فحوى مكالمته مع نظيره الأوكراني، قيل إن ترامب ظهر فيها يضغط على كييف للتحقيق مع نجل خصمه الديمقراطي جو بايدن.
وظهر الاستقطاب والانقسام السياسي بين أنصار الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وفق نتائج الاستطلاع، حيث رأى معظم الديمقراطيين معالجة ترامب للمسائل مع أوكرانيا بأنها غير قانونية ويستحق العزل.
فيما اعتبر معظم الجمهوريين أن تصرفات ترامب صحيحة، أو حتى وإن لم تكن كذلك، فهي ما تزال قانونية.
وبحسب الاستطلاع، فإن 9 تقريبًا من كل 10 ديمقراطيين يؤيدون مساءلة ترامب، فيما يدعم ثلثاهم الخطوة بشدة.
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 45% من الأمريكيين لا يؤيدون إجراءات مساءلة ترامب بغية عزله.
وقال الاستطلاع إن 87% من الديمقراطيين يؤيدون التحقيق مع الرئيس الأمريكي من أجل عزله، فيما يعارضها 13% منهم.
ويؤيدها من الجمهوريين 23% فقط مقابل رفض 77%.
وبشأن تصرفات ترامب بشأن أوكرانيا، فإن 28% من الأمريكيين يرونها صحيحة، و31% يعتبرونها غير صحيحة لكن في إطار القانون.
فيما يعتبرها 41% من الأمريكيين غير قانونية.
وفيما إذا كان ترامب يستحق العزل أو لا بسبب فضيحة أوكرانيا، أجاب 42% من الأمريكيين بنعم، و36% بلا، فيما رأى 22% منهم أنه من المبكر جدًا قول ذلك.
شبكة “سي بي إس نيوز” قالت إنها في استطلاعها على مقابلات أجرتها مع ألفين و59 مواطنًا أمريكيًا في الفترة بين 26 – 27 سبتمبر / أيلول الجاري، آخذة بعين الاعتبار عمر المستطلعة أراؤهم وعرقهم وجنسهم ومستوى تعليمهم.
ولفتت أيضًا أن هامش الخطأ في الاستطلاع يبلغ +/- 2.3 نقاط.
يشار أن ترامب، في مكالمته مع زيلينسكي، في تموز/ يوليو الماضي، طالب بفتح قضية فساد في كييف ضد منافسه الديمقراطي لانتخابات الرئاسة 2020، جو بايدن، وابنه هانتر، على خلفية شبهات كانت تدور حول شركة غاز أوكرانية يعمل فيها الأخير منذ سنوات.