الوفاق الليبية تتهم الإمارات بمهاجمة المدنيين في طرابلس بطائرات مسيّرة

محرر 223 سبتمبر 2019
الوفاق الليبية تتهم الإمارات بمهاجمة المدنيين في طرابلس بطائرات مسيّرة

قالت قوات حكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليا إن “طيرانا مسيرا إمارتيا” قصف منطقة سكنية بالعاصمة طرابلس ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد عائلة واحدة بجروح خطيرة.

جاء ذلك في بيان مقتضب نشره عبر “فيسبوك” المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التي أطلقتها حكومة “الوفاق” للتصدي لهجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس.

وجاء في البيان: “استهدف الطيران الإماراتي المسير الداعم لمجرم الحرب المتمرد حفتر مباني سكنية بمشروع الهضبة بالعاصمة طرابلس”.

وأشار إلى أن القصف أسفر عن إصابات خطيرة بين أفراد إحدى العائلات، مضيفاً أن المصابين “نقلوا لتلقي العلاج اللازم وهم بالعناية الفائقة الآن”. ولم يوضح البيان عدد الطائرات المهاجمة أو عدد المصابين.

وأقرت “غرفة عمليات المنطقة الغربية”، التابعة لقوات حفتر بالهجوم، لكنها قالت، عبر بيان، إن سلاح الجو شن غارات مكثفة على ما وصفتها بـ”تمركزات المجموعات المسلحة في مشروع الهضبة وطريق المطار والخلّة” جنوبي طرابلس.

وأواخر آب/ أغسطس الماضي، أقر العقيد فوزي بوحرارة وهو قائد عسكري ليبي تابع لقوات حفتر، بأن طائرات مسيرة إماراتية شاركت في هجمات استهدفت مدينة غريان جنوب طرابلس.

والأسبوع الماضي أعلن المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق مصطفى المجعي، أن قواته قصفت قاعدة الجفرة الجوية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد رصدها عدداً من العسكريين الإماراتيين داخل غرفة التحكم بالقاعدة.

وقبل أسابيع تم الكشف عن فتح خبراء من الأمم المتحدة تحقيقا في كون الإمارات ضالعة عسكريا في الهجوم المستمر على العاصمة الليبية طرابلس، من خلال طائرات مسيرة تنفذ غارات ليلية.

وأظهر تقرير سري اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية أن التحقيق يتناول إطلاق صواريخ من طائرة مسيرة صينية الصنع -يمتلك الجيش الإماراتي مثلها- على جنوب طرابلس في أبريل/نيسان الماضي.

ويحقق الخبراء الأمميون في الاستخدام المحتمل لهذه الصواريخ إما من قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أو من طرف ثالث داعم لها.

وبحسب ما ورد في التقرير، فإن الصواريخ التي أطلقتها الطائرات المسيرة جنوب لطرابلس يومي 19 و20 أبريل/نيسان، هي صواريخ جو أرض من طراز “بلو آرو”، وذلك استنادا إلى شظايا درسها الخبراء.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق