قال حزب تيار الكرامة المصري الذي يقوده حمدين صباحي، إنه “سيبحث مع شركائه في الحركة المدنية والتيار الديمقراطي فكرة تجميد النشاط الحزبي وإعلان موقف جماعي، في حال استمرار السياسات الاستبدادية التي يمارسها النظام الحالي ضد القوى المدنية والسياسية”.
وأوضح الحزب في بيان له الأربعاء، أن “المشهد الحالي لا يسمح بأي مسار عاقل لإدارة الدولة في إطار من التعددية يحافظ على وحدة المصريين بتنوعهم، ولا يسمح للمجتمع بقواه الحية أن تتفاعل معًا في إطار قانوني ودستوري، بل إنه يهيئ البيئة الحاضنة لإعادة إنتاج الإرهاب والفوضى”.
وطالب البيان النظام المصري بإعمال الدستور الذي أقرّه أغلبية المصريين، مؤكدا أن الحرية ليست رفاهية أو مزحة أو مادة للسخرية أو سبة يُتّهم بها المدافعون عنها، بل حق أصيل تؤكده وترعاه كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضح الحزب أنه منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة في صيف 2014، والمصريون يعانون ومعهم كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والمستقلة والاتحادات الطلابية والمؤسسات الصحفية ومعهم كل صوتٍ مختلف، من تضييقٍ غير مسبوق على الحريّات العامة والخاصة، ليمتد إلى غلق صحف وحجب مواقع إلكترونية وحبس صحفيين ومعارضين سياسيين، مع شهادات عن تعذيب وإهمال طبي داخل السجون، وسط مناخٍ مشحونٍ بالاستقطاب والقمع والكراهية.
يشار إلى أنه قبل يومين، أعلن الفنان والمدون المصري الشهير شادي سرور، دعمه لمحمد علي واصفًا دعوته بأنها “بداية لثورة جديدة” في مصر.
ومحمد علي كان قد دعا المصريين للتظاهر في ميادين مصر مساء يوم الجمعة المقبل، وفي فيديو سابق طالب الجيش وأجهزة الأمن بالتجاوب مع دعوته.
“علي” طالب أيضًا السيسي بالتنحي والاعتذار لشعب المصري والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وإخلاء سبيل ضباط الجيش والشرطة الذين اعتقلوا لرفضهم تنفيذ قرارات النظام.
في المقابل، حاول نظام السيسي وكتائبه الإلكترونية التصدي للحملات المتلاحقة من محمد علي لاسيما مع تصاعد عدد المتفاعلين مع دعواته بالتدوينات والتظاهرات، فأطلقوا هاشتاجات وحملات تضامن من فنانين قوبلت بسخرية وتفاعل ضعيف.