عدن.. الانتقالي الجنوبي في “مأزق” لهذا السبب!

محرر 25 سبتمبر 2019
عدن.. الانتقالي الجنوبي في “مأزق” لهذا السبب!

بدأت مؤسسة الكهرباء في مدينة عدن جنوبي اليمن الخاضعة لسيطرة “المجلس الانتقالي الجنوبي” المسلح المدعوم إماراتياً، بمضاعفة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، نتيجة تراجع مخزون الوقود، ما يضع المجلس الانفصالي في مأزق، بعدما سيطر في 10 أغسطس المنصرم بقوة السلاح، على المدينة ذات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف والتي كانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.

ونقلت وكالة “ديبريفر” عن مراسلها في عدن، إن “خدمة الكهرباء عادت للانقطاعات المتزايدة مجدداً، بعد إن كانت استقرت خلال أواخر أغسطس المنصرم.

وذكر المراسل أنه تم خفض ساعات التشغيل ابتداء من مساء يوم الأربعاء، إلى ساعتين ونصف الساعة مقابل مثلها من ساعات الانقطاع، بعد أن كانت عملية الانقطاعات المبرمجة خلال الأيام الماضية ساعتين انقطاع وأربع ساعات تشغيل.

وأشار إلى أن سبب تزايد انقطاعات التيار الكهربائي، هو انخفاض مخزونات الوقود لمحطات الكهرباء إلى أقل من النصف، لافتاً إلى احتمال تفاقم الانقطاعات خلال الأيام المقبلة، ما ينذر بغضب شعبي في أوساط سكان المدينة الساحلية.

وحذرت وزارة الكهرباء والمؤسسة التابعة لها في عدن، مطلع الأسبوع الجاري، من انقطاع كلي للتيار الكهربائي في عدن والمحافظات المجاورة، ما لم يتم تزويد محطات التوليد بالوقود الذي شارف على الانتهاء، مشيرة بأن ما تبقى من الوقود بالكاد يكفي ليوم الجمعة المقبلة.

ويضع نفاد مخزون الوقود في عدن، المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح في مأزق تجاه سكان مدينة عدن والمحافظات المجاورة التي أحكمت قوات المجلس السيطرة عليها في 10 أغسطس الماضي عقب معارك عنيفة مع قوات الحكومة اليمنية استمرت أربعة أيام سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.

ويواجه “الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، امتحان حقيقي أمام توفير الخدمات العامة للمواطنين في المحافظات التي يسيطر عليها، غير أن مراقبين قللوا من حجم ذلك الامتحان بالنظر إلى وقوف أبو ظبي بكل ثقلها إلى جانب المجلس الساعي إلى انفصال جنوبي اليمن عن شماله.

إلى ذلك قال المتحدث الإعلامي لوزارة الكهرباء والطاقة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، محمد المسبحي، إن سفينة محملة بـ18 ألف طن متري من مادة الديزل ستصل إلى عدن يوم الجمعة لتزويد محطات توليد الكهرباء.

وتمكن الانتقالي الجنوبي خلال أغسطس المنصرم من تجاوز أزمة انعدام الوقود في محطات الكهرباء في عدن من خلال شراء شحنة إسعافية من الديزل لمحطات توليد الكهرباء في مدينة عدن تكفي لنحو شهر واحد، وكمية أخرى للسوق المحلية عبر المتعهد شركة حضرموت للطاقة العالمية المحدودة.

ولم يفصح المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، عن مصدر تمويل هذه الشحنة ومن دفع قيمتها، وسرعة وصولها، لكنه اتهم الحكومة اليمنية التي وصفها بـ”فاقدة الشرعية”، بالوقوف عمداً وراء ما أسماها “أخطر أزمة تعمدت قطع الوقود عن عدن ولحج وأبين ماهدد بانقطاع دائم للكهرباء.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق