أعلنت السلطات السودانية الجمعة، إكمال كافة ترتيباتها لمراسم حفل التوقيع على الوثيقة النهائية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير.
وقال معتمد الخرطوم اللواء صبري بشرى الشاذلي إن “لجنة الاحتفالات حرصت على إبراز الوجه المشرق للسودان”، مضيفا أن “المظاهر الاحتفائية سوف تتجلى خلال لوحات فنية تعبر عن تراث السودان وتاريخه المجيد”، على حد قوله لشكبة “الشروق” السودانية.
وأشار الشاذلي إلى أن “طريق الزائر يبدأ من مطار الخرطوم وينتهي في قاعدة الصداقة مكان الاحتفال الرئيس”.
فيما أوضح رئيس اللجنة العليا السودانية للاحتفالات بتوقيع وثائق الفترة الانتقالية الفريق الركن محمد علي إبراهيم أن “رئيس تشاد إدريس ديبي ورئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت ورئيس كينيا أوهورو كينياتا سيحضرون مراسم التوقيع”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وأضاف إبراهيم أن “رئيسي وزراء إثيوبيا آبي أحمد ومصر مصطفى مدبولي سيحضرون أيضا مراسم التوقيع”، إلى جانب وزراء خارجية عدد من الدول وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.
وفي السياق ذاته، وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الجمعة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لأجل المشاركة في حضور مراسم التوقيع النهائي على وثيقة الإعلان الدستوري والمقرر السبت، بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير.
الجبهة الثورية تقاطع
من جهتها أعلنت الجبهة الثورية السودانية، الجمعة، أنها لن تشارك في احتفال توقيع الإعلان السياسي والدستوري.
جاء ذلك في بيان صادر عن الناطقَيْن باسم الجبهة الثورية، محمد زكريا وأسامة سعيد.
وتضم الجبهة 3 حركات مسلحة، هي “تحرير السودان” (تقاتل الحكومة في إقليم دارفور/غرب)، و”الحركة الشعبية / قطاع الشمال”، بقيادة مالك عقار (تقاتل في ولايتي جنوب كردفان/ جنوب، والنيل الأزرق/ جنوب شرق)، و”العدل والمساواة”، التي يتزعمها جبريل إبراهيم، وتقاتل في إقليم دارفور.
وقال البيان إن الجبهة “لن تشارك في احتفال التوقيع وتطالب بإدراج وثيقة أديس أبابا وتفاهمات القاهرة”.
والإثنين الماضي، اختتمت اجتماعات بالقاهرة بين قوى التغيير (الإطار الجامع للقوى المنظمة للاحتجاجات) والجبهة الثورية دون التوصل إلى نتائج ملموسة بشأن القضايا العالقة وعلى رأسها قضية السلام.
وفي 4 آب/ أغسطس الجاري، وقّع المجلس العسكري وقوى “الحرية والتغيير”، بالأحرف الأولى، وثيقة “الإعلان الدستوري”، بوساطة من الاتحاد الإفريقي، واتفق الطرفان على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرا يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.
ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 نيسان/ أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.