تحدثت مصادر عسكرية عن الخيارات التي تمتلكها الحكومية الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد انقلاب الانتقالي الإماراتي في العاصمة المؤقتة عدن.
ووفقاً لمعلومات قال موقع “يمن شباب نت” أنه حصل عليها من مصدر عسكري وصفه بــ”الخاص” فإن “الحكومة الشرعية تنتظر من السعودية حسم أمرها حول ما حدث في عدن، ومغادرة مربع الصمت حيال العبث الإماراتي، الذي أطال مدة الحرب ومنح ميليشيا الحوثي الانقلابية فرصة لترتيب صفوفها، بعد أن كانت على وشك السقوط”.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، وفقاً “للموقع” ، أنه في حال السعودية لم تتخذ خيار الحسم العسكري كونها من تقود التحالف، فان الشرعية ستبدأ بإعادة النظر في استراتيجيتها السابقة، وستمنح قيادات القوات المسلحة الحق في إيجاد مصدر دعم كبير يوازي ما تدعم به الإمارات مرتزقتها بل وبأضعاف مضاعفه من خلال عقد تحالفات جديدة مع بعض الدول المهمة في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن الاستراتيجية الجديدة تركز على إدخال لاعبين جدد على خط الأزمة اليمنية لتغيير المعادلة على الأرض.. لافتاً إلى أنه سبق أن وعدت دولتين بتحمل تكاليف 400 ألف مقاتل يتبعون الشرعية، إلا أن الشرعية لم تقبل العرض حتى الآن، في انتظار قرار سعودي بحسم المعركة.
وأوضح أن الدعم سيشمل مرتبات للجيش الوطني ونفقات المعركة، وتسليح حديث ومتكامل يشمل عربات ودبابات وإعادة تأهيل القوات الجوية وعمل الطيران من قاعدة عسكرية داخل البلاد.
وقال المصدر، إن من ضمن ما هو مطروح، سحب جميع المقاتلين اليمنيين من الحدود السعودية وسيتم مضاعفة مستحقاتهم لخوض المعركة في العمق اليمني، بالتوازي مع العمل على تفكيك الانتقالي الإماراتي “الانفصالي” والقضاء عليه.
والسبت الماضي، فرضت ميليشيا ما يسمى بالحزام الأمني التابعة للانتقالي الإماراتي سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن، بعد مواجهات مع القوات الحكومية استمرت أربعة أيام، في انقلاب جديد على الحكومة الشرعية، بدعم من دولة الإماراتي العضو الثاني في التحالف العربي، ولم تتخذ السعودية موقفاً لمنع حدوث ذلك، غير أنها اكتفت بعد إتمام السيطرة بالدعوة لوقف إطلاق النار ومطالبة الحكومة والانتقالي لعقد اجتماع على أراضيها لحل الأزمة.