نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا للكاتبة أودري ويلسون، تتساءل فيه عما إذا بدأ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بالانهيار.
ويشير التقرير، إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية تدخل يوم الأحد في ميناء عدن، الذي سيطر فيه الانفصاليون الجنوبيون على القواعد العسكرية وأحاطوا بالقصر الرئاسي، لافتا إلى أن التحالف يدعم رسميا الحكومة التي يترأسها عبد ربه منصور هادي، الذي يقيم في السعودية.
وتفيد ويلسون بأن الانفصاليين كانوا جزءا من الائتلاف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، لكنهم معارضون لحكومة هادي، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي فيه تمت فيه الدعوة لوقف إطلاق النار رعته في السابق السعودية والإمارات، إلا أن هذا لم يتكرر يوم السبت، عندما قام الانفصاليون بالسيطرة على القواعد العسكرية التابعة للحكومة اليمنية.
وتلفت المجلة إلى أنه قتل على الأقل 40 شخصا في القتال الذي تزامن مع احتفالات عيد الأضحى، مشيرة إلى أن السيطرة على عدن كشفت عن صدوع في داخل التحالف الذي تقوده السعودية، الذي يواجه المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران.
ويفيد التقرير بأن النزاع بين قوات الحكومة والانفصاليين الذي تدعمهم الإمارات بدأ منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى هذا فإن الإمارات بدأت بتخفيض قواتها في اليمن الشهر الماضي.
وتنقل الكاتبة عن الباحثة في جامعة أوكسفورد إليزابيث كيندال، قولها: “من الواضح أن الإمارات والسعودية لا تشتركان في الأهداف ذاتها في اليمن”.
وتنوه المجلة إلى أن السعودية دعت للقاء عاجل؛ لمناقشة الوضع المتطور في عدن، في ظل وقف لإطلاق النار هش، مشيرة إلى أن محادثات السلام حول ميناء الحديدة تواجه مأزقا.
وتختم “فورين بوليسي” تقريرها بالإشارة إلى أن نائب وزير الخارجية في الحركة الحوثية قال بعد أحداث عدن، إن سقوط عدن يوم السبت دليل آخر على عدم صلاحية هادي للقيادة.
*عربي21