بدأت فعاليات مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا العام الماضي، والتي تقام في مدينة إسطنبول فوق جسر شهداء 15 تموز (البوسفور) سابقا، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته أمينة، إلى مكان المراسم، وقاما بتحية المشاركين من المنصة التي نصبت في المكان، ثم اتخذا مكانهما وسط أقارب شهداء المحاولة الانقلابية ومصابيها.
وبدأت المراسم بالنشيد الوطني التركي، ومن ثم تلاوة القرآن الكريم.
ويشارك في المراسم رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس الجمهورية التركية السابق عبد الله غول، وأعضاء الحكومة التركية، ورئيسة الوزراء التركية السابقة تانسو تشيللر، وعدد من الرياضيين والفنانيين ورجال الأعمال البارزين.
وستشهد المراسم دعاء يلقيه مفتي إسطنبول حسن كامل يلماز، ومن ثم عرض فيلم وثائقي بعنوان “15 تموز”.
ومن المقرر أن يلقي مسؤولون أتراك كلمات خلال المراسم، يتقدمهم الرئيس أردوغان، ومن ثم تُقرأ أسماء شهداء المحاولة الانقلابية، ويتبع ذلك افتتاح أردوغان ومرافقيه نصب الشهداء.
وبعد المراسم، يتم ترديد الصلوات المحمدية من مآذن المساجد في أنحاء تركيا، وينظم المواطنون وقفات لصون الديمقراطية تلبية لدعوة أردوغان.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتصدى المواطنون في الشوارع للانقلابيين؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.