تعرض موكب الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات، احمد حامد لملس لحادث مروري يوم امس أداء الى وفاة ثلاثة من الإعلاميين وأعضاء الجمعية الوطنية للمجلس.
تضاربت الانباء حول كيفية الحادث وحيثياته لا سيما وان السيارة التي تعرضت للحادث مدرعة بصورة كاملة، واختلفت التحليلات والتوقعات حول أسباب الحادث ودلالته السياسية في التوقيت الحالي.
الصراع الداخلي
ارجع الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمحافظة شبوة أسباب الحادث الى وجود صراع داخلي في قيادة المجلس الانتقالي على الصلاحيات والنفوذ بين جناح الزبيدي وبن بريك والذي هو جناح الضالع والمتشددين، وجناح المؤتمر بقيادة احمد لملس واخرين، حيث يسعى كل جناح للاستئثار والاستفراد بقرارات المجلس ومحاولة السيطرة عليها وتوجيهه حسب سياساته.
واعتبروا ان الصراع الذي بدء بعد تمكين رجال المؤتمر الشعبي العام التابع للرئيس المخلوع من مفاصل وقيادة المجلس، سيعجل بانتهاء المجلس وتشظيه، وخاصة ان كلا الجناحين مدعومين.
لملس الهدف
كثرت التحليلات حول من المستهدف من الحادث الذي تعرض له الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي احمد لملس اثناء توجهه الى محافظة شبوة لحضور مراسيم زواج احد اقاربه، بعد سلوكه الخط الساحلي قادما من عدن.
حيث تحدث بعض النشطاء عن ان الهدف من الحادث هو الأمين العام احمد لملس وخاصة ان السيارة التي تعرضت للحادث هي احد السيارات المصفحة التي يستقلها لملس، الا انه لم يكن فيها وقت وقوع الحادث، ما أداء الى وفاة ناشطين اعلاميين ومسئول امني في رئاسة المجلس.
ويتهم الزبيدي وبن بريك لملس بمحاولة تقريب قيادات المؤتمر وأبناء شبوة خاصو وتعيينهم داخل المجلس في مهمات امنية وإعلامية دون غيرهم، ما اثار حفيظتهم وجعلهم يسعون للتخلص منه.
ومن خلال المشاهدة للسيارة بعد الحادث يظهر مدى الاضرار التي تعرضت لها عقب الحادث، حيث المح البعض ان الاضرار الكبيرة والبالغة التي تعرضت لها السيارة ليست ناتجة عن انقلاب وانما هناك من قام بزرع عبوة وسط المحرك أدت الى الانفجار وانقلاب السيارة.
الا ان هناك رواية أخرى تقول ان السيارة تعرضت لانفجار الاطار الخلفي في الخط الساحلي اثناء توجههم الى شبوة، وتم تغييره بالاحتياطي، لينفجر بعدها في منقطة عرقة بمديرية رضوم بمحافظة شبوة.
ويرون ان احمد لملس كان المستهدف من العملية ضمن الصراع الداخلي بين جناح الزبيدي وبن بريك وجناح لملس والمؤتمر.
وطالب نشطاء بارسال لجنة تحقيق لكشف ملابسات الحادث التي من المرجح ان تكون مدبره ومقصودة لاستهداف الأمين العام للانتقالي.