تواصل اعتقال قادة بالجيش السوداني محسوبين على الإسلاميين

محرر 228 يوليو 2019
تواصل اعتقال قادة بالجيش السوداني محسوبين على الإسلاميين

يشهد السودان حملة اعتقالات متواصلة لقيادات في الجيش والأمن محسوبة على الإسلاميين، منذ إعلان قيادة الجيش الأربعاء الماضي إحباط محاولة انقلابية، حسب مصدر مطلع ووسائل إعلام محلية.

وقال مصدر مطلع للأناضول، مشترطا عدم نشر اسمه، إن “الاعتقالات طالت قادة في الجيش محسوبين على الإسلاميين والنظام السابق (عمر البشير 1989: 2019)، وعلى رأسهم رئيس الأركان، هاشم عبد المطلب، على خلفية المحاولة الانقلابية”.

وأعلن الجيش السوداني، الأربعاء، إحباطه “محاولة انقلابية شارك فيها رئيس الأركان وضباط من الجيش وجهاز الأمن، إلى جانب قيادة من الحركة الإسلامية، وحزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا)”.

وأضاف المصدر، وهو إعلامي على علاقة وثيقة بالمجلس العسكري الانتقالي الحاكم، أنه “تم مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء اعتقال كل من الفريق آدم هارون، رئيس هيئة العمليات المشتركة، واللواء بحر أحمد بحر، مدير التدريب، واللواء نصري الدين عبد الفتاح، قائد المدرعات”.

وتابع: “وكذلك قائد المنطقة المركزية، اللواء محيي الدين أحمد الهادي، وقائد قوة المهام الخاصة، اللواء محمد حسان، وقائد قوات الدفاع الشعبي، اللواء عبد العظيم علي الأمين (قوات أنشاها البشير بعد أشهر من توليه السلطة)”.

ونقلت وسائل إعلام محلية، بينها “باج نيوز” و”سودان تربيون”، عن مصادر لم تسمها، السبت، أن “السلطات المختصة اعتقلت، الجمعة، الفريق أمن محمد مختار، الذي شغل منصب مدير المخابرات المضادة في جهاز الأمن والمخابرات، وتمت إحالته إلى التقاعد، في حزيران/ يونيو الماضي”.

كما جرى، خلال اليومين الماضيين، اعتقال كل من رئيس الأركان السابق عماد عدوي، والقيادي الإسلامي البارز سيد الخطب، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، حسب وسائل إعلام محلية.

ولم يصدر أي تصريح عن السلطات السودانية بشأن تفاصيل حملة الاعتقالات منذ الإعلان عن إحباط محاولة انقلابية هي الرابعة منذ عزل البشير، حسب المجلس العسكري الانتقالي الحاكم.

وأعلنت الحركة الإسلامية السودانية، الأربعاء، رفضها اتهام المجلس العسكري بضلوع بعض من قياداتها في محاولة انقلابية.

ويتولى المجلس العسكري الحكم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، البشير من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

ووقع المجلس العسكري وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، على اتفاق “الإعلان السياسي” بشأن تقاسم السلطة خلال مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات.

ويعقد الطرفان، الأحد، جلسة مفاوضات حول وثيقة “إعلان دستوري”.

وأعرب المجلس العسكري مرارا اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن لدى بعض مكونات قوى التغيير مخاوف من احتمال احتفاظ الجيش بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق