قالت مصادر استخباراتية أن ثلاث دول عربية وأجنبية بينها “فرنسا” تستعدان لشن هجوم مباغت ضد عاصمة عربية.
أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، الجمعة، أن لديه معلومات استخباراتية تفيد بأن مصر وفرنسا والإمارات ترتب للتورط بشكل أكبر مع قوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر” في هجوم جديد على العاصمة طرابلس باستخدام الطيران والأسلحة النوعية.
وحمّل المجلس، في بيان، الدول الثلاث مسؤولية ما قد ينتج عن أي هجوم جديد على العاصمة من دمار وخسائر وترويع للآمنين.
ودعا البيان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومجلس الأمن وكافة الأطراف الدولية إلى اتخاذ موقف قوي وحاسم إزاء تدخل هذه الدول، وما يترتب عليه من ضحايا وأضرار وانتهاك للسيادة الليبية.
وتدعم الدول الثلاث قوات “حفتر” بالسلاح والأفراد، حيث سبق أن عثرت حكومة الوفاق الوطني على أسلحة فرنسية داخل قاعدة تابعة لحفتر بمدينة غريان غربي البلاد.
وسبق أن اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا “خالد المشري” ما وصفها بـ “الدولة التي تترأس الاتحاد الأفريقي اليوم” (مصر) بالمسؤولية عن شن هجوم على مأوى للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين في تاجوراء ما أدى إلى سقوط 60 قتيلا، وما يزيد على 130 جريحا.
فيما أقرّ وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “أنور قرقاش” بأن بلاده تدعم “حفتر” في عملياته العسكرية ضد “إرهاب الجماعات المتطرفة المدعومة من تركيا” في ليبيا، على حد زعمه.
وتسببت الأزمة المستمرة في ليبيا من عام 2011، بوقوع الآلاف من الضحايا بين قتيل وجريح، حيث تحولت خلالها الدولة الأفريقية الشمالية إلى مسرح للتدخل الخارجي ومرتع للمجموعات المسلحة، على رأسها تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى اتخاذ المهاجرين ومهربي البشر من ليبيا نقطة انطلاقٍ للهجرة غير الشرعية باتجاه سواحل جنوب أوروبا.