كشفت تحقيقات النيابة العامة في محافظة عدن جنوبي اليمن أن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك المدعوم إماراتيا يقف خلف تصفية 25 داعية وهو ما من شأنه توجيه حكم الإعدام له ولمعاونيه في حال ثبوته.
وحسب الاعترافات المدونة في محاضر التحقيقات مع المتهمين بتنفيذ العملية فإن هاني بن بريك كلف المتهم الأول “حلمي جلال” بتجنيد فرق اغتيالات قوامها (30) عنصراً بهدف تصفية قائمة من الشخصيات وأئمة مساجد في عدن عددها (25) وعلى راسها الشيخ سمحان الراوي.
واغتيل الشيخ السلفي الراوي في مدينة عدن مطلع العام 2016 وكانت هذه العملية فاتحة لسلسلة من الاغتيالات التي طالت مجموعة من أبرز الدعاة والنشطاء والسياسيين والشخصيات الاجتماعية في عدن.
وتشير الاعترافات إلى أن المسدس الذي قتل به الداعية السلفي سمحان راوي حصل عليه القتلة من بن بريك شخصياً.. مشيرة إلى أن الخلية التي قتلت راوي تخلصت من جثته برميها في منطقة بعيدة.
وذكرت الاعترافات أن الخلية كانت مكونة من ثلاثة أشخاص يتبعون قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً والتقت الضابط الإماراتي الملقب بـ”أبو سلامة” في شقة بعدن بعد قتلها للداعية راوي.
وأكدت النيابة محاولة بن بريك تهريب المتهمين بقتل الشيخ راوي من السجن وأنه طلب منهم تغيير أقوالهم في محاضر التحقيقات مقابل تهريبهم إلى خارج البلاد.
ولم يصدر عن هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أي تعليق على هذه الاتهامات.
تأتي هذه التهم ضد بن بريك بعد تصاعد المطالبات الشعبية بمحاسبة قتلة العلماء والساسة اليمنيين واتهامات وجهها مواطنون وأطراف سياسية لبن بريك بالوقوف خلفها بدعم من الإمارات.