حالة من الغموض، تنتاب مصير، ناقلة النفط الصغيرة، المختفية منذ الأحد الماضي، في مضيق هرمز، في وقت تتصاعد فيه التوترات بالخليج.
ويقول مسؤولون أمريكيون، إنهم ليسوا واثقين مما إذا كانت إيران احتجزت ناقلة نفط وسحبتها إلى المياه الإيرانية، أم أن طهران أنقذتها بعد أن واجهت عطلا فنيا، كما تؤكد طهران.
واختفت الناقلة “رياح”، من على خرائط رصد حركة السفن، عندما أُغلق جهاز الإرسال بها في مضيق هرمز.
وكان آخر موقع رصدت فيه الناقلة قبالة ساحل جزيرة قشم الإيرانية في المضيق.
وتقول إيران إنها سحبت سفينة إلى مياهها الإقليمية من المضيق بعد أن أرسلت إشارة استغاثة.
ولم تذكر طهران اسم السفينة، لكن “رياح” هي السفينة الوحيدة التي يطابق سجل حركتها ما جرى وصفه.
ونقلت “رويترز”، عن مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن الناقلة تبدو في المياه الإقليمية الإيرانية، لكنه من غير الواضح إذا كان ذلك لأن إيران تحتجزها أم لأنها أنقذتها.
ويأتي هذا الغموض في وقت دعت فيه واشنطن إلى تأمين أكبر للسفن في الخليج.
وكانت إيران هددت بالرد على احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية اتهمتها بانتهاك العقوبات المفروضة على سوريا، ووصف المرشد الأعلى آية الله “علي خامنئي”، الخطوة البريطانية بأنها “قرصنة”.
كما حمّلت الولايات المتحدة، إيران، المسؤولية عن هجمات على ناقلات في الخليج منذ مايو/أيار الماضي، وهو ما تنفيه طهران.
ويقول خبراء شحن إن العقوبات الأمريكية على إيران، التي تهدف إلى وقف صادراتها من النفط؛ أدت إلى زيادة في الحركة غير المعتادة للناقلات بعيدا عن خطوط الملاحة، إذ تبحث إيران عن مسارات سرية لتصدير نفطها.
وتزايد إغلاق السفن، أجهزة تحديد المواقع أثناء نقلها النفط بحرا لإخفاء مساراتها، كما زاد اعتماد إيران على أسطول من السفن القديمة التي يتم سحب بعضها لإجراء إصلاحات طارئة.
ومما يزيد من الغموض المحيط بالسفينة المفقودة صعوبة معرفة مالكها، فلم تعلن أي دولة أو شركة ملكيتها لها حتى الآن.
وأفادت تقارير أولية بأنها إماراتية، لكن مسؤولا إماراتيا قال إن الناقلة ليست مملوكة للإمارات ولا تديرها أبوظبي.
والجهة المسجل أنها تدير الناقلة هي شركة “برايم تانكرز” في الإمارات، في وقت قالت الشركة إنها باعت الناقلة لشركة “موج البحر”، ومقرها الإمارات أيضا.
وقال موظف في “موج البحر” إن الشركة لا تملك الناقلة، لكنها كانت تديرها منذ شهرين، وإنها الآن تحت إدارة شركة أخرى.