دشنت الإمارات رسميا غرفة العبادة متعددة الأديان في مبني مطار أبوظبي الدولي وذلك لإتاحة المسافرين أو العاملين في المطار من غير المسلمين إمكانية ممارسة شعائرهم الدينية.
ومنتصف الشهر الماضي، دشنت أبوظبي موقع كنيسة ودير صير بني ياس، أول موقع مسيحي يتم اكتشافه في البلاد، بعد انتهاء عمليات ترميم الموقع وتجهيزه من قبل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.
ونهاية العام الماضي، كشفت وكالة “بلومبرغ” الامريكية، أن الإمارات سمحت للطائفة اليهودية في دبي، بإنشاء أول كنيس يهودي لها في المدينة، وذلك بمباركة من حكومة دبي.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة تأتي مع زيادة الدفء في العلاقات بين إسرائيل والدول الخليجية، وأيضا في ظل محاولة الإمارات الظهور في صورة الدولة المتسامحة.
ومطلع أبريل الماضي، نصبت الإمارات تمثال “بوذا” على الطريق السريع الواصل بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، فيما يراه منتقدوها غزواً فكرياً يلتهم ثقافة الدولة الخليجية التي تُعتبر امتداداً لجيرانها.
ويقول مراقبون، بقدر انفتاح الجهاز الأمني للدولة أمام الديانات الأخرى، يسعى في ذات الوقت إلى التضييق عن مواطني الدولة في ممارسة حياتهم الدينية بحرية، حيث يفرض الخطيب وتخضع المساجد للمراقبة، وتملى على الأئمة والخطباء المحاضرات والخطب بطريقة أمنية بحتة.
وتزامن افتتاح هذه الغرفة في مطار أبوظبي مع رفض هذا المطار مكوث نائب أردنية محسوبة على التيار الإسلامي في بلادها كانت في رحلة عودتها من اليابان إلى الأردن، وطالب منها جهاز أمن المطار المغادرة فورا بناء “على أوامر عليا”. وأكدت هدى العتوم أن رفض بقائها في المطار يعود كونها نائب إسلامية.
