سقطرى تقول كلمتها واليمن “تلفظ” الإمارات (تقرير خاص)

Editor30 يونيو 2019
سقطرى تقول كلمتها واليمن “تلفظ” الإمارات (تقرير خاص)

” هي التظاهرة الأكبر في تاريخ الجزيرة.. لا يمكن لأحد أن يخرج مظاهرة بمثل هذا الحجم مستقبلاً” بهذه الكلمات وصف صحفيون الاحتشاد الجماهيري المهيب الذي جرى في محافظة أرخبيل سقطرى، أقصى أرض يمنية في الجنوب.

التظاهرة التي كان سياسيون وناشطون موالون للشرعية وللوحدة ومناوئون للإمارات وسياساتها التمزيقية منذ أيام خققت كل الأهداف التي أقيمت لأجلها، وعلى رأسها التأكيد على أن اليمنيين في جنوب اليمن ليسوا انفصاليين بحسب ما تروج له حملات الإعلام الممولة إماراتياً في الآونة الأخيرة.

وحملت التظاهرة شعاراً واحداً: اليمن ترفض الإمارات، وهو ما يوضح بجلاء كيف أن الغضب المشتعل في نفوس اليمنيين في سقطرى ومختلف مدن الجنوب اليمني ضد التحركات الاستفزازية التي نفذتها الأذرع المليشياوية الانفصالية في الجنوب بإيعاز إماراتي، قد ترجم على أرض الواقع كأكبر احتشاد جماهيري تسجله الجزيرة في تاريخها.

وفي هذا الصدد يقول الصحفي فتحي بن لزرق: هذه التظاهرة قطعت القول على كل خطيب وأثبتت انه لو أمن الناس على أنفسهم من البطش في عدن وعتق ولحج والمكلا لخرجوا في تظاهرات اكبر من هذه بعشرات المرات.

في حين يرى الناشط السياسي فتحي الأحمدي أن الصور القادمة من سقطرى تؤكد أن اليمنيين “لم يرفضوا الإمارات فحسب” بل إنهم قد “لفظوها”، بعد أن أصبحت “سماً زعافاً” كاد يودي بالبلاد نحو التشرذم والإنهيار التام.

من أجواء الفعالية

المسيرة التي انطلقت اليوم الأحد جابت العديد من أحياء وشوارع سقطرى، تأييداً لمحافظ الأرخبيل رمزي محروس والشرعية اليمنية ورفضاً لأي تشكيلات مسلحة خارج إطار الدولة.

ورفع المتظاهرون لافتتات تندد بمحاولات  تدعمها الإمارات لإحداث شرخ في المجتمع السقطري ونشر الفوضى من خلال تشكيل مليشيا مسلحة لاتخضع لمؤسسات الدولة.

من جانبه قال رمزي محروس محافظ سقطرى في كلمته أمام المشاركين في المسيرة إن محافظة أرخبيل سقطرى وبهذا الخروج الكبير تجدد تمسكها الدائم والمستمر بالشرعية بقيادة المشير عبدربه منصور هادي وتمسك أهلها بالدولة وانحيازهم للسلطة الشرعية ورفضهم لأي تشكيلات خارجة عن القانون والإطار الشرعي.

وجاب المتظاهرون شوارع حديبو مرددين شعارات تؤكد على تمسكهم باليمن الاتحادي ومخرجات الحوار الوطني رافعين أعلام اليمن الموحد وصور الرئيس هادي ولافتات تدعو لرفض دعوات العنف ونبذ الكراهية ورفض تشكيل مليشيات خارجة عن النظام والقانون.

وتأتي التظاهرة تزامناً مع محاولات مجاميع مسلحة تتبع ما يسمى بالمجلس الانتقالي بغرض السيطرة على ميناء الأرخبيل بعد توجيهات إماراتية لأذرعها بضرورة السيطرة العسكرية على الجزيرة.

استفتاء جماهيري على الدولة اليمنية الاتحادية

الصور القادمة من المسيرة كان لها وقعها الكبير على نفوس عموم الناشطين اليمنيين في منصات التواصل، وأظهرت بحق حجم هذا الاحتشاد الهائل من الساخطين على الإمارات ومليشياتها.

وبالتزامن معها ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات التي هللت فرحاً بهذا النصر المعنوي الكبير الذي أحدثته هذه المسيرة في نفوس الناس، حيث قال الكاتب المسرحي منير طلال معلقا: سلام على الاحرار فى ارضنا اليمنية من سقطرة والمهرة وحتى صعدة . وان شاء الله تندحر المليشيات السلالية وتزول اطماع كل باغي ومحتل.

من جانبه اعتبر وزير النقل صالح الجبواني أن “تظاهرة سقطرى الكبرى هي أول إستفتاء على الدولة اليمنية الإتحادية بأقاليمها الستة.. مشروع الرئيس هادي يتعملق على الأرض وبالمقابل تنزوي وتتآكل المشاريع التفتيتية التقسيمية والأطماع اللا مشروعة في بلادنا.

حال المسؤول الاماراتي حال الشيطان في يوم عرفه

أما الكاتب كمال البعداني فقال: اليوم حال المسؤول الاماراتي المتواجد في سقطرى وهو يشاهد انتفاضة وهدير الجماهير .. يشبه تماما حال الشيطان في يوم عرفة . غيض وانكسار ..

وقال المحلل السياسي مختار الرحبي: أبناء سقطرى يخرجون في مسيرة هي الأضخم في تاريخ المحافظة يعلنون دعم الشرعية ودعم السلطة المحلية ويقولون لكل أصحاب المشاريع الصغيرة لن تكون سقطرى الا يمنية هل يكفي هذا يا خلفان المزروعي ويا أدوات الإمارات في سقطرى؟!

من جانبه قال الصحفي اليمني انيس منصور في تغريدة له “هكذا انتفضت سقطرى في مسيرة تاريخية ولأول مرة يخرج هذا الحشد هتفوا :سقطرى يمنيه، ورفعوا صور الرئيس وعلم الجمهورية”.

واضاف الصحفي منصور أن محافظة “سقطرى أوصلت رسالتها” في اشارة إلى الرفض الشعبي للتواجد الاماراتي على أرش محافظة سقطرى واليمن ككل.

أما الناشط محمد المسمري فأثنى على محافظ سقطرى رمزي محروس قائلا: بطل الابطال وارجل الرجال محافظ سقطرى رمزي محروس هو اول المتظاهرين صباح هذا اليوم ضد التواجد والعبث الإماراتي في محافظة سقطرى. بمثلك يا رمزي محروس يرتفع الراس ويبرق الأمل.

يأتي ذلك وسط أنباء متواترة تفيد بأن الإمارات قد سحبت معظم قوتها العسكرية من مختلف المدن اليمنية التي كانت متواجدة بها خلال الثلاثة الأسابيع الأخيرة، ووسط تنامي الدعم الشعبي الجارف للحكومة الشرعية في صراعها المحموم مع الإمارات مؤخراً.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق