خلافات أوروبية ـ روسية على هامش قمة أوساكا

محرر 229 يونيو 2019
خلافات أوروبية ـ روسية على هامش قمة أوساكا

أظهرت تصريحات لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، على هامش قمة أوساكا في اليابان لقادة مجموعة العشرين، وجود خلافات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا واستمرار التوتر في العلاقات بين الجانبين المستمر منذ سنوات، وخاصة على خلفية الملف الأوكراني. ورد توسك، بحدة، رافضاً ما جاء في تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيها إن الليبرالية الأوروبية أمر عفا عليه الزمن.

وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية قد نشرت مقابلة مع بوتين انتقد فيها سياسة استقبال المهاجرين المتبعة من قبل ألمانيا، مشيراً إلى أن القيم الأخلاقية الليبرالية التي ينادي بها الأوروبيون لم تعد صالحة ولا تصب في مصلحة الشعوب.

وكان توسك قد أشاد بالجهود الحثيثة التي بذلتها الرئاسة اليابانية للقمة. وأضاف أن المسرح العالمي لا يمكن أن يصبح ساحة يملي فيها الأقوى شروطه على الأضعف، وحيث تهيمن الأنانية على التضامن، وحيث تهيمن المشاعر القومية على الحس السليم، بحسب ما جاء في بيان لتوسك وزع في بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي.

وقال توسك في بيانه: «يجب أن نفهم أن لدينا مسؤولية ليس فقط عن مصالحنا الخاصة ولكن قبل كل شيء عن السلام ونظام عالمي آمن وعادل». وأشار إلى أنه قرأ تصريحات الرئيس الروسي، مضيفاً: «أنا لا أوافق بشدة على الحجة الرئيسية التي مفادها أن الليبرالية عفا عليها الزمن. نحن هنا كأوروبيين أيضاً للدفاع عن الديمقراطية الليبرالية وتعزيزها بثبات، وكل من يدعي أن الديمقراطية الليبرالية والحريات وسيادة القانون وحقوق الإنسان عفا عليها الزمن، فأنا أقول إننا هنا كأوروبيين بالنسبة لنا هذه هي القيم الأساسية وستظل حيوية، أما الشيء العتيق حقاً فهو الاستبداد والأغراض الشخصية وحكم الأقلية حتى لو كانت في بعض الأحيان تبدو فعالة».

ويشارك كل من الرئيس بوتين ورئيس الاتحاد توسك في قمة الدول العشرين التي تقام حالياً في أوساكا في اليابان. وقبل أيام قرر الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات ضد روسيا لمدة عام، أي حتى يونيو (حزيران) 2020. وقال بيان صدر على هامش قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي إنه تقرر تمديد العقوبات ضد روسيا التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية الضم «غير الشرعي» لشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول. وتشمل التدابير حظراً على الأشخاص والشركات في أوروبا ضد شراء شركات أو تمويل شركات أو تقديم خدمات في القرم وسيفاستوبول، كما تشمل التدابير حظر السلع والتكنولوجيا التي يمكن أن تستخدم في استكشاف أو إنتاج النفط، وأيضا حظر لسفن الرحلات الأوروبية وغيرها. وكانت تلك العقوبات قد بدأت في مارس (آذار) 2014.

وفي مارس الماضي، أكدت فيدريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على ثبات الموقف والالتزام الأوروبي بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لضم روسيا شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول.

*الشرق الاوسط

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق