الانتقالي يفشل في شبوة والإمارات تنكسر في سقطرى وأبين.. “الشعب يحسم قراره”

محرر 224 يونيو 2019
الانتقالي يفشل في شبوة والإمارات تنكسر في سقطرى وأبين.. “الشعب يحسم قراره”

فشل المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات اليوم الاثنين في التحشيد للفعالية الشعبية التي أعلن عنها ويحضّر لإقامتها في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة منذ ما يقارب الاسبوعين.

وقالت مصادر محلية أن المسيرة التي دعا لها المجلس الانتقالي فشلت فشلا ذريعاً رغم التحشيد لها من معظم المحافظات الجنوبية.

واعتبر مراقبون محاولة التحشيد من قبل المجلس الانتقالي محاولة اماراتية للتصعيد ضد الحكومة الشرعية على خلفية التوترات الاخيرة بين الجانبين.

وازدادت حدة التوتر بين الحكومة اليمنية و دولة الإمارات ، بعد التصعيد الذي قامت به الميليشيات الموالية لأبوظبي ضد الحكومة الشرعية في كل من محافظتي سقطرى وشبوة، وسط تصاعد الأصوات اليمينة لا سيما من مسؤولين حكوميين رفضاً لممارسات الإمارات في اليمن ومساعيها لتقويض الحكومة اليمنية.

وخلال الايام الماضية شهدت جزيرة سقطرى اشتباكات بين قوات الحكومة اليمنية وميليشيا الحزام الامني المدعومة من أبوظبي لدى محاولة الميليشيا السيطرة على بوابة ميناء حولاف بعد اقتحامه قبل أن تتمكن القوات الحكومية من استعادة السيطرة عليه بعد ذلك بساعات.

أما في شبوة فقد قامت ميليشيا النخبة الشبوانية الموالية لأبوظبي باستحداث نقاط ومواقع تمركزت فيها داخل المدينة، كما نشرت مدرعات دون إذن أو تنسيق مع اللجنة الأمنية بالمحافظة. وصدت كذلك قوات الأمن هجوما لتلك الجماعات التي حاولت السيطرة على مطار عتق.

وتصاعدت الأصوات اليمنية لا سيما من مسؤولين حكوميين رفضاً لسياسات أبوظبي في اليمن واستمرار محاولاتها تقويض الحكومة اليمينة عبر الميليشيات التي تمولها الإمارات في عدد من المحافظات اليمنية المحررة، لا سيما وان هذه المحاولات الانقلابية جاءت تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء اليمني إلى أبوظبي.

وبعد ساعات من إعلان محافظ سقطرى رمزي محروس عن إحباط هجوم عناصر “الحزام الأمني” على ميناء الجزيرة أوّل من الثلاثاء الماضي، شهدت سقطرى مسيرة لأنصار “الانتقالي”، رفع خلالها المشاركون شعارات معادية لمحروس ولوزير الثروة السمكية فهد كفاين (أحد أبناء المحافظة)، بعد أن كان الاثنان تعرضا للاعتداء والرشق بالحجارة أمام بوابة المجمّع الحكومي في منطقة قلنسية، يوم الاثنين الماضي.

ويعدّ التصعيد في سقطرى بهدف السيطرة على الميناء الوحيد في الجزيرة الاستراتيجية الواقعة في ملتقى البحر العربي والمحيط الهندي، الثاني من نوعه، إذ سبق أن سعت أبو ظبي للاستحواذ على مطار وميناء سقطرى بالقوة العسكرية أثناء تواجد رئيس الحكومة اليمنية السابق أحمد عبيد بن دغر في الجزيرة، أواخر إبريل/نيسان ومطلع مايو/أيار 2018.

وهي الخطوة التي مثّلت في حينه شرارة تدويل أزمة اليمن مع الإمارات، عبر رسالة رسمية بعثتها الحكومة الشرعية إلى مجلس الأمن الدولي، واشتكت فيها من تصرفات الإمارات، وسعيها لاحتلال ميناء ومطار سقطرى، دونما أي مبرر مقبول للتواجد العسكري لهذه الدولة في جزيرة يمنية أبعد ما تكون عن المحافظات التي تشهد معارك مع ميليشيا الحوثيين، ويقول التحالف إنه يشارك فيها بطلب من الحكومة.

وعلى الرغم من إعلان السلطات المحلية في سقطرى دحر مهاجمي الميناء من ميلشيات الإمارات، لا يزال الوضع متوتراً ومرشحاً لعودة التصعيد في أي لحظة، لا سيما مع استمرار تحركات العناصر الموالية لأبو ظبي، والتي تسعى لاستكمال فرض السيطرة الإماراتية في واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية اليمنية، بعد أن تعاظم نفوذ الإمارات فيها إلى حدّ كبير خلال الأعوام الأخيرة.

وبعد فشل التصعيد الاماراتي في بعض المحافظات حاولت نقل التوتر العسكري بينها وبين الحكومة الشرعية إلى محافظة أبين الجنوبية، بعد أيام قليلة من التوتر الذي شهدته جزيرة سقطرى ومحافظة شبوة.

وشهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، خلال اليومين الماضيين انتشارا كثيفا لقوات ما تسمى بــ”الحزام الأمني والتدخل السريع” التابعة للإمارات، قابله انتشار واسع لقوات الأمن والشرطة التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة اليمنية.

وبحسب مصادر محلية فإن هذا الإحتقان جاء في أعقاب رفض مدير شرطة المحافظة العميد الخضر النوب، تسليم منصبه للعقيد أبو مشعل الكازمي، المعين حديثا مديرا لشرطة المحافظة من قبل وزير الداخلية في الحكومة الشرعية.

وتصاعد التوتر بعد رفض “النوب” المدعوم من قيادة القوات الإماراتية والمجلس الإنتقالي للانفصاليين، محاولات قامت بها شخصيات أمنية وعسكرية لإقناعه بتسليم منصبه للكازمي، الذي كان يشغل منصب نائب مدير شرطة عدن.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق