كشف الصحفي الجنوبي رئيس تحرير “عدن الغد”، فتحي بن لزرق، أن عدن ستشهد خلال الأيام المقبلة احتجاجات كبيرة نتيجة الأخطاء الكبيرة حسب وصفه، من قبل القوات الأمنية الموالية للإمارات.
وأشار بن لزرق انه ليس أمام المتحكمين بشؤون العاصمة المؤقتة عدن سوى بناء سجون جديدة تتسع لقطاع كبير من الناس الرافضين للوضع الجاري في عدن.
ويرى مراقبون أن الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة اوشك على الانفجار بعد دعوات إدماج المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، إلى المؤتمر الشعبي العام، الأمر الذي تسبب بشدة الخلافات وتباعد المسافات بين قيادات المجلس الانتقالي.
وذكر قيادي في المجلس إنه لم يكن هنالك رؤية واضحة واتفاق على هدف معين عند تأسيس المجلس وتوسعه، بل تركزت التحضيرات على الجانب العسكري واستدعاء صراعات جبهة التحرير والجبهة القومية والاعتماد على خلفية الثارات بين الزمرة والطغمة وهو ما ينذر بحرب أهلية مقبلة في الجنوب.
وأوضح القيادي الجنوبي لم يفصح عن اسمه لدواع أمنية، أن الغالبية ترفض ما تقوم به بعض العناصر الموتورة والمتآمرة من قيادات المجلس الانتقالي التي لا يهمها جنوب ولا قضية جنوبية، والتي تستخدم الشعارات والعزف على عواطف المظلومين واستغلال تردي الخدمات والأوضاع الاقتصادية وسوء الحالة المعيشية كل ذلك لأجل خدمة أهداف ومطامع الإمارات.
القيادي في المجلس الانتقالي تطرق إلى قيام قيادات الانتقالي بعمليات تجنيد واسعة في عدن وبقية محافظات الجنوب وتشكيل ما يشبه المليشيات، إلى جانب قيامها برفع درجة الجاهزية الى أعلى مستوياتها من أجل تفجير حرب أهلية شبيهة بحرب يناير 1986 وقبلها في 1969، و1978م، والتي لم يكن لها هدف واضح ولا غاية مبصرة إلا الانتصار
للأحقاد والثارات وبسط النفوذ ولن تكون إلا في أراضي الجنوب وبالدم الجنوبي حسب قوله. مؤكدا أن كل ذلك جعل مجموعة من قيادات وناشطي الانتقالي يشكلون معارضة قوية ويسعون لاستقطاب البقية الذين لا يزالون في صف رؤوس الفتنة عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وشلال شائع.
وحسب القيادي الانتقالي فأن المعلومات الحقيقية تؤكد أن الإمارات تقف بشكل كامل بالدعم والتمويل والترتيب لتنفيذ خطة إشعال الحرب في الجنوب.
وكشف أن عدن هي نقطة انفجار الحرب وتتدفق مجاميع يومية اليها في عملية تجنيد وتحشيد لساعة الصفر التي ستحولها إلى ساحة حرب مدمرة لسلام عدن و سكونها ومدنيتها، داعيا كل الوطنيين من أبناء الجنوب من عسكريين ومدنيين وقيادات ومواطنين إلى رص الصفوف لمواجهة فتنة الحرب الجنوبية الجنوبية التي تطل برأسها في عدن وبقية محافظات الجنوب، محذرا السعودية من الإساءة اليها والحاق السمعة السيئة بها جراء استعدادات الإمارات وأدواتها من الانتقالي ومليشياته تسعير الحرب في الجنوب.
وأكد القيادي في الانتقالي السعي لتشكيل جبهة جنوبية لمواجهة هذه الكارثة والإفصاح عن معلومات دقيقة بالوقائع والأدلة والأرقام خلال الفترة المقبلة..