هدد وزير الخارجية البريطاني السابق وأبرز المرشحين لرئاسة الوزراء “بوريس جونسون” بتعليق دفع 39 مليار جنيه استرليني (50 مليار دولار) سبق أن وافقت لندن على تسديدها للاتحاد الأوروبي، فيما له صلة بالانفصال عن التكتل، إلى أن يقدم الاتحاد شروطا أفضل للخروج.
وقال “جونسون”، المرشح الأوفر حظا لخلافة “تيريزا ماي” في زعامة حزب المحافظين البريطاني أيضا، في تصريحات “صنداي تايمز”، السبت: “دائما ما اعتقدت بأن من الغريب للغاية أنه ينبغي لنا الموافقة على تحرير هذا الشيك الضخم قبل التوصل إلى اتفاق نهائي. لكي تتوصل إلى اتفاق جيد فإن المال أداة حل عظيمة”.
وأكد الاتحاد الأوروبي مرارا أنه لن يعاود بحث اتفاق الخروج الذي توصل إليه مع “ماي”، في مايو/أيار من العام الماضي، والذي رفضه المشرعون البريطانيون ثلاث مرات مما دفع رئيسة الوزراء إلى إعلان استقالتها هذا الشهر.
وتنحت “ماي” عن زعامة حزب المحافظين الحاكم، الجمعة.
ويحظى “جونسون” بشعبية بين أعضاء حزب المحافظين، الذين سيختارون أحد مرشحين سيحصلان على أعلى الأصوات في سلسلة اقتراعات يجريها مشرعو الحزب في الأسابيع المقبلة.
ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد في 31 أكتوبر/تشرين الأول، إذا لم يقر البرلمان اتفاق الخروج، ولم تطلب الحكومة تأجيلا آخر، مما يهدد بحدوث اضطرابات اقتصادية جراء الانسحاب دون اتفاق.
ويمثل المبلغ التزامات بريطانية للاتحاد، وستدفعه لندن على مدى عدة سنوات، وفقا لاتفاق الخروج الذي تفاوضت عليه “ماي”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أشاد بـ”بوريس جونسون”، في أوائل الشهر الجاري، قائلا إنه “سيكون رئيس حكومة ممتازا لبريطانيا”، وهو الأمر الذي اعتبره حزب “العمال” البريطاني المعارض، تدخلا غير مقبول في الديمقراطية البريطانية.
