شددت الحكومة الشرعية على ضرورة إجراء تصحيح شامل لآلية العمل الاغاثي في اليمن من خلال انتهاج مبدأ اللامركزية في توزيع المساعدات ومراجعة قوائم الشركاء المحليين والموظفين المحليين العاملين في تلك المنظمات، وضمان ايصال المعونات إلى مستحقيها دون تمييز.
وأصدرت وزارة الخارجية بياناً للتعليق على البيان الصادر عن برنامج الفذاء العالمي وقالت إن ما تضمنه البيان يؤكد ما نبهت إليه الحكومة اليمنية مررا في بياناتها وخطاباتها إلى الامم المتحدة ومسئوليها.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد وجه رسالة لسلطات الإنقلابيين الحوثيين في صنعاء هدّد فيها بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين بسبب مخاوف من وقوع “اختلاسات” وعدم ايصال المساعدات لاصحابها.
وقالت الخارجية اليمنية في بيان صدر اليوم الثلاثاء إن بيان برنامج الأغذية العالمي أن التحدي الأكبر للعمل الانساني في اليمن ليس القتال ولكنه الدور المعرقل وغير المتعاون من قيادات المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، “حيث يحرم العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى المحتاجين، ويتم عرقلة قوافل المساعدات، وتتدخل السلطات المحلية التابعة للحوثيين في توزيع الأغذية ووضع عقبات متكررة في طريق اختيار المستفيدين والإصرار على العمل خارج نظام البصمة”.
وأشادت الخارجية بالشجاعة والمسئولية التي يتحلى بها مسئولو برنامج الأغذية العالمي، ونبهت إلى أن هناك منظمات تابعة للأمم المتحدة تعمل على تجميل الوجه القبيح لـ”من يسرقون الغذاء من افواه الجوعى” والتي قال البيان إنها لم لم تتجرأ على إصدار بيان واحد تدين فيه المليشيات الحوثية أو تكشف ممارساتها العبثية رغم عملها تحت نفس المظلة التي يعمل تحتها برنامج الاغذية العالمي.