أبوظبي تسدد طعنة في الظهر الفلسطيني وعريقات يترحم على “زايد”

18 مايو 2019
أبوظبي تسدد طعنة في الظهر الفلسطيني وعريقات يترحم على “زايد”

يتورط النظام الإماراتي بشكل متصاعد بعار التطبيع مع إسرائيل في ظل تعاون وتنسيق علني في مختلف المجالات خاصة في ظل دور أبو ظبي لتمرير صفقة القرن الأمريكية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية.

ولا يبدو أن هناك من سيقف في وجه مخطِّطي هذه “الصفقة”؛ إذ اتضح من خلال نقل السفارة الأمريكية رسمياً من تل أبيب الى القدس المحتلة، في مايو 2018، بسهولة، دون أي تأثير يُذكر من قِبل دول عربية تمتلك نفوذاً وقوى عسكرية كبيرة ومدججة ومدربة تعتبر مناهِضة للوجود الإسرائيلي.

وكشفت التسريبات حول “صفقة القرن” عن إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، مثل التخلي عن القدس المحتلة، في مقابل وعود بإصلاحات اقتصادية ودولة فلسطينية منزوعة السلاح.

وقاطعت السُّلطة الفلسطينية جهود السلام الأمريكية بقيادة جاريد كوشنر منذ أواخر عام 2017، حين قرر ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مخالفاً سياسة أمريكية استمرت عشرات السنين.

ودور الإمارات في “صفقة القرن” يبدو أكبر بكثير مما يتصوره البعض؛ وذلك حسبما تكشَّف في وقت سابق، عن دعمها شراء عقارات من فلسطينيين في القدس وبيعها لإسرائيليين!

وبحسب ما جاء في صحيفة “ميدل إيست مونيتور”، في يونيو 2018، فقد حذّر كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين، من محاولة رجل أعمال إماراتي مقرّب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، شراء منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة القدس القديمة، لا سيما المناطق القريبة من المسجد الأقصى.

وأضاف أن الشراء يتم عن طريق محمد دحلان، الذي قدّم خمسة ملايين دولار إلى فلسطينيّ مقابل شراء منزله المتاخم للمسجد الأقصى.

ورأى الخطيب أن هذه الجهود مماثلة لتلك التي حدثت في 2014، حينما اشترى نظام محمد بن زايد منازل بمنطقة سلوان، ووادي حلوة بالقدس الشرقية المحتلة، وباعها لمستوطنين إسرائيليين؛ ناصحاً جميع مالكي البيوت في القدس بألا يتقبّلوا محاولات بيع المنازل لأي شخص تحت أيّ غطاء.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش”، اعتبر أن الحوار مع إسرائيل “أمر إيجابي”، قائلا إن هذا “لا يعني أن الإمارات تتفق معها سياسيا”.

وأوضح “قرقاش”، خلال لقاء مع صحفيين في دبي، أن بلاده “تدعم المشاركة الأمريكية في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية”، مضيفا: “نريد أن نرى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.

ونهاية شهر آذار الماضي دعا قرقاش إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يساعد على التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي.

وردا على التحركات الاماراتية سعى صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تذكير النظام الإماراتي بمواقف الرئيس الإماراتي الراحل زايد بن نهيان بشأن مكانة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع إسرائيل.

ونشر عريقات تغريدة على تويتر أورد فيها اسم زايد بن نهيان للتذكير بمواقفه بشان دعم الفلسطينيين في ظل تورط النظام الإماراتي حاليا بعار التطبيع مع إسرائيل وتأمرها لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال عريقات إن “ردا على من يروجون للتطبيع مع سلطة الاحتلال (إسرائيل) ،بالمواقف المحددة والمعلنة والثابتة  لجميع الدول العربية”.

وأضاف أن التطبيع مع اسرائيل من أي جهة عربية يعتبر طعنة في الظهر  الفلسطيني واستباحة لدمائه.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق