هاجم موقع صحفي غربي المساعي الإماراتية الرامية لاحتلال جزيرة سقطرى اليمنية، مؤكداً أن ذلك إن حدث فإنه سينتج حروباً أكثر دموية وعنفاً في اليمن الممزق أصلاً من الحرب الراهنة.
وقال التقرير المطول الذي نشره موقع “جيمس تاون”، وترجمه عدن نيوز للعربية أن الإمارات تحاول زرع مليشيات محلية في سقطرى موالية لها، لإكمال مسلسل الهيمنة البحرية الإماراتية في جنوب الجزيرة العربية.
وقال التقرير أن الإمارات تحاول “استنساخ” تجاربها السابقة عبر إعادة تشكيل مليشيات مسلحة على غرار المليشيات التي زرعتها في عدد من المدن المحررة ومن بينها العاصمة المؤقتة عدن.
وقال التقرير أنه وعلى الرغم من وقوع سقطرى بعيداً عن دائرة الصراع في اليمن، إلا أن الأطماع الإماراتية للهيمنة عليها قد فجرت بوادر صراع مسلح بين مناوئين للإمارات وموالين لها.
ويتابع التقرير: هناك خطر يلوح في الأفق إن اشتعل الصراع في سقطرى، إذ أن ذلك السيناريو ينطوي على إمكانية بدء فصل جديد في حرب اليمن — هذه المرة بين القوميين اليمنيين والجماعات المؤيدة للإمارات ، كما قد يتسبب في مزيد من النزاعات الإقليمية جراء التوسعات الإماراتية.
مضيفاً: ولا يزال الصراع على السلطة في سقطرى مستمراً مع ظهور بوادر للتصعيد. ومع ذلك، يبدو أن الإمارات قد تخلت عن نهج الانتشار العسكري المباشر لصالح تشكيل ميليشيات محلية موالية لها. في أجزاء أخرى من جنوب اليمن ، سادت ميليشيات مماثلة في نهاية المطاف وأصبحت مهيمنة على أرض الواقع.
مشيراً إلى أن القوات الإماراتية لا تزال متواجدة في سقطرى ، لكنها تعمل بشكل أقل وضوحًا تحت مظلة التحالف. ويعتقد أن خلفان المزروع ، مندوب دولة الإمارات في سقطرى ، يسيطر على المطار والميناء الرئيسي والعديد من المواقع الأخرى في سقطرى.
