توفي نشوان مقبل سعيد بعد صراع مرير مع الوحشية والتعذيب، ومعاملة لا انسانية في سجن الصالح بمدينة تعز المكان الذي يشرف عليه مسلحين حوثيين.
اعتقله الحوثيين في مارس 2017م، وأودعوه زنزانة انفرادية في سجن الصالح، وبقي لفترة طويلة لا أحد يعرف مكانه غير سجانيه فقط، وفي أكتوبر 2018 أخذه الحثيون من الزنزانة ورموا به في منطقة شبام على طريق اب تعز .
كانت حالته مزرية للغاية فأخذه أحد الأشخاص ونقله إلى مستشفى بمحافظة اب، ظل تحت العناية الطبية لفترة شهر فقط، ثم تكفل فاعل خير لنقله من اب إلى بيرباشا جنوب مدينة تعز.
تحدث نشوان للصحفي “ياسر المليكي” في يناير 2019م, وسرد جزء كبير من معاناة قاسية تعرض لها، وتعذيب بشع، تنقل بين نزع الأظافر وتعليقه بعد ربط رجليه من معطف ركبتيه بشكمان سيارة، ووضعه أرضاً ويوضع فوق صدره بلك خرسانية من الإسمنت، والحفر في ساق رجليه بحديدة كهربائية، إضافة إلى الضرب على راسه بالة صلبة، كما تبدو آثار التعذيب بادية على جسمه حسب شهادة المليكي.
وبسبب مستوى التعذيب الذي تعرض له، ونوع الأكل الرديء والغير صحي فقد تعرض نشوان لتليف كبدي مزمن مع استسقاء ناتج عن تسمم كبدي وفقاً للتقرير الطبي المرفق عن حالته.
كل ذلك والمعاناة كانت نتاج أنه رفض القتال في صفوف الحوثيين، ووقف عنيدا أمام وحشيتهم البربرية.